علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على المتشددين الذين أنكروا تهنئة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، قائلًا إن «هذا التيار العدائي لا يكن للبلد أي حب أو احترام أو تقدير أو إجلال».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، ، أن «مصر في نظر هؤلاء المتشددون حفنة من التراب، ويحاولون الإيقاع بين المسلم والمسيحي»، مشيرًا إلى أن الأقباط لم يخرج من بينهم متطرف أو إرهابي.
وتابع: «هؤلاء يعبثون بالأوطان، ويحرفون الكلم عن مواضعه، ويحاولون إسقاط الرموز»، مشيرًا إلى أن «فيروس الكراهية والتعصب موجود قبل فيروس كورونا المستجد».
ولفت عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن التعصب والكراهية تعوقان أي حضارة وركب لمصر، مستطردًا: «إن تمسسنا حسنة تسؤهم، يفرحون لمصائبنا ويعملون على التفرقة بين أبناء الوطن الواحد».
وتوجه بالتحية للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، الذي مثل جدارًا وحصنَا ولم ينس المصريين والمسلمين خصوصًا، يوم اعتدى الإخوان على كنائسه، ذاكرًا كلمة البابا التي قال فيها: «دم مسلم واحد أغلى عندي من ألف كنيسة».
وكان البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية قد ترأس، مساء أمس السبت قداس عيد القيامة المجيد من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، دون حضور شعبي، وسط مشاركة عدد محدود من الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة وفق إجراءات احترازية تتضمن جلوسهم متباعدين، وتعزيز كل الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.