قالت الدكتورة رئيفة علام عميد المعهد الفني للتمريض بشربين التابع لجمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية، برئاسة الدكتور جمال شيحة، إنه بينما يخضع الملايين للحظر المنزلي، في جميع أنحاء العالم، من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، يستمر أعضاء هيئة التمريض في عطائهم، منذ بداية الأزمة وحتى الآن حيث إن هذا الدور ليس بغريب علي أبطال الفرق الطبية، الذين يتقدمون الصفوف لحماية ورعاية المواطنين وصحتهم، في مواجهة وباء كورونا.
وأضافت أن أفراد الفرق الطبية يسطرون ملحمة سيتذكرها التاريخ خلال العقود المقبلة، في حربهم ضد فيروس كورونا المستجد ، ويبذلون جهدا مضاعفا، يحرمهم في أحيان كثيرة من ساعات النوم الكافية، من أجل العناية بمن أصابهم الفيروس، معرضين حياتهم للخطر، في وقت لا يحظون فيه هم أنفسهم بوسائل الحماية الكافية أداء مهمتهم في العديد من الدول.
وأكدت عميد المعهد الفني للتمريض أنه منذ أسابيع تتوالى الأخبار السيئة، عن سقوط العديد من هؤلاء في معركتهم على الخط الأمامي لمواجهة كورونا، بعد أن انتقل إليهم الفيروس القاتل وتخطى عدد الإصابات 70 إصابة مرشحة للزيادة، كما تم تسجيل 12 حالة وفاة من أفراد التمريض حتي هذه اللحظة.
وقالت مع تزايد أعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد من الفرق الطبية، يتزايد الخوف من التعامل مع أطقم التمريض، وهو خوف لا ينبع فقط من طبيعة المرض الغامضة، وما يتطلبه من إجراءات احترازية لتجنبه، لكن يرتبط أيضاً في جانب كبير منه بنظرة المجتمع للمصاب باعتباره مصدرا للعدوى يجب عزله وتجنبه، وهي نظرة تمتد لتشمل أسرة المصاب، وقد تستمر حتى بعد شفائه تماما وعلى الرغم من ذلك يقوم كل أفراد التمريض بعملهم على أكمل وجه مدافعين عن مجتمعهم ووطنهم محاربين لهذا المرض.