رؤيةمسيحيومصر(2) الفضائيات القبطية ..و العلاقة المؤسسية المتوازنة مع الكنيسة

كتب المحررالكنسى لمسيحيومصر

نستكمل اليوم رؤيةمسيحيومصر حول اوضاع القنوات القبطية الاربعة التى تطلق على نفسها: انها لسان حال الكنيسةالقبطية الارثوذكسية.
اليوم تطرح مسيحيومصر سؤال جوهرى ,هل تنتقل القنوات الفضائية الاربعة الى علاقةمؤسسيةحقيقيةمع الكنيسة القبطية, اما انها تكتفى باستصدار خطاب لمصلحة الضرائب من وكيل البطريركية , بانه قنوات تابعة للكنيسة القبطية لكى تنال اعفاء ضريبى , اوتكتفى بظهور رموز ورتب الكنيسة فى قداسات وعظات لهم على الشاشات الاربعة؟دون اى ارتباط اخر؟
ترى مسيحيومصر ان تشابك الاوضاع العامة والكنسية , يجعل القنوات الاربعة فى حاجة ماسة وحقيقية لعلاقة مؤسسية حقيقيةمع الكنيسة القبطية ,وليس خافيا على احدداخل اسوار الكنيسة وخارجها ان القنوات الاربعة علاقتها الفعلية من ناحية سياسيات وتوجهات هذه القنوات ,علاقة سطحيةوليست علاقةمؤسسية حقيقية .
ربما يكون فى الفترات الاولى كان الاستقلال الكامل لهذه القنوات سبب من اسباب نجاحها ,ولكن لاسباب عدة لم يعد كذلك,بل اصبح الترابط بين الكنيسةوالقنوات بشكل حقيقى ملحا ومفيدا للطرفين
وترى مسيحيومصر ان الكنيسة اصبحت فى حاجة ملحة للترابط مع القنوات بشكل حقيقى وفعال ,ودون وضع قيود عليها أو تقيد حركتها او التدخل المباشر فى اعمالها , بل الترابط فى الافكار والسياسات والقضايا الكنسية والقضايا المرتبطة بقيادات الكنيسة
وترى مسيحيومصران القنوات الفضائية  فى حاجة لهذا الترابط بعدما امتلئت سماء الفضائيات بعشرات من القنوات الخاصة والطائفية فى الداخل والخارج,وايضا بعدما ,اصبحت القنوات العامة تجذب الاقباط فى الداخل والخارج لمشاهدتها من خلال بث عظات اوقداسات ايام الاحد وفى مناسبات عدة ,وايضا بعدما قلت بشكل ملحوظ جدا ولن نقول كبير جدا فى
القنوات الفضائية الاربعة.
وترى مسيحيومصر انه من الغريب جدا ,ان القنوات الفضائية القبطية تهتم بشكل واسع بقضايا عامةوتفتح له المساحات المذاعة ,بينما تتجاهل الاحداث الكنسية , والقضايا التى ترتبط بقيادة الكنيسة والبابا تواضروس الثانى خصيصا, وتقف موقف المتفرج تماما ,وكانها قناة لاعلاقة لها بالكنيسة ؟
ليس معنى هذا ان تترك القنوات القبطية خريطة الاعمال الدينية للتتفرغ لهذه القضايا ولكنه شانها شان القضايا العامة ,التى تنتشر وتتكفل بها القنوات العامة , يجب ان تعطى قضايا الكنيسة والبابا تواضروس مساحة من خريطتها المذاعة حتى ولو بشكل اسبوعى؟
ومسيحيومصر ترى ان العلاقة المؤسسيةلايعنى ان تضع الكنيسة ايديها على القنوات,فتفشل وتغلق ابوابها, ولكن مانتحدث عنه علاقة مؤسسية متوازنة فى الافكار تتبلور الى مساحات مذاعة بالصورة والكيفية التى تراها القنوات اصحاب السياسية التحريرية والرؤية الفنية وايضا الذيين يملكون احتياجات المشاهدين المتابعين لهم,حتى لايهرب منهم المتابعين.
فى النهاية ترى مسيحيومصر ان لمصلحة كل الاطراف ان يحدث اتجاه جديد, يتبلور فى علاقةمؤسسيةناضجة ناجحة فى الافكار بين الكنيسة والقنوات الفضائية الاربعة
وبصريح العبارة مسيحيومصر لانريد تاميما اوسطوا على هذه القنوات , نريدعلاقةمؤسسية ناجحة,ولانريد من القنوات انفلاتا بعيدا عن ركب الكنيسة,او تستفيد من كونه تطلق على نفسها القناة الرسمية للكنيسة ,لتحقق مكاسب وانتشار على حساب الكنيسة ودون عطاء لها
الختام:   المهم ان نبدا فى نسج خيوط هذه العلاقة لكى يستفيد كل الاطراف