قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة “تسوي تيان كاي” إن ” بكين لا تريد أن تشهد حربا باردة بين الصين والولايات المتحدة”، مؤكدا أن البلدين بحاجة إلى العمل على إصلاح العلاقات التي تخضع لضغط “غير مسبوق”.
وأضاف كاي – في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر “أسبين” للأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء- أن “العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين عند أدنى مستوى لها منذ نحو 50 عاما منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون حوارا مع بكين عام 1971. نحن في لحظة حرجة جدا في علاقاتنا. لا أعتقد أن حربا باردة جديدة تخدم مصلحة أي شخص. لماذا نسمح للتاريخ بأن يتكرر، بينما نواجه العديد من التحديات الجديدة؟”
وحول ما تردد من اتهامات بشأن تجسس صيني عبر قنصليتها العامة في هيوستن التي أغلقتها واشنطن الشهر الماضي والقضية المثارة حاليا بشأن تطبيق “تيك توك”، نفى كاي صحة الإدعاءات الخاصة بالقنصلية الصينية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه بالنسبة لتطبيق الفيديوهات القصيرة فإنه لا يوجد دليل على أن الشركة تتشارك المعلومات مع الحكومة الصينية.
وتابع كاي “لا أعتقد أن هناك أي دليل على أن أي شركة تعطي مثل هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية.. الناس يطلقون الاتهامات لكنهم لا يظهرون لنا أي دليل. إن تهديدات إدارة ترامب بحظر التطبيق في الولايات المتحدة تتعارض مع التزام واشنطن المعلن بالسوق المفتوح”.
واعتبر كاي أن الولايات المتحدة تتهم الصين بعدم منح الشركات الأمريكية مجالا متكافئا، بينما في نفس الوقت، فإنهم يحرمون شركة صينية من هذا المجال المتكافئ، وهذا أمر غير عادل للغاية”.
وشدد كاي على أنه بالرغم من التوترات الحالية، فهناك مجال للتعاون الثنائي بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك التجارة، ومكافحة وباء “كوفيد-19″، وتغير المناخ، والانتشار النووي، داعيا الجانبين إلى العمل بجد للتغلب على الصعوبات الحالية، ومحاولة تبديد الشكوك أو حتى الخوف وبناء علاقة بناءة ومفيدة للطرفين من أجل المستقبل.