لا يعلم الكثير من اقباط الكنيسة في العالم و في مصر انه توجد أقلية من الاقباط الارثوذكس الموجودين في الاراضي المقدسة و هم من ابناء الاجيال القديمة جدا التي جائت من مصر قبل مئات الأعوام و استقرت في الاراضي المقدسة خصوصا في القدس و يافا و الناصرة و اصبحوا من اهل البلاد.
هذه الأقلية الصغيرة التي لا يتعدى عددها 2500 شخص ليس لهم اي دور على المستوى الكنسي القبطي الارثوذكسي العالمي و ذلك نظرا لقلة عددهم بل اغلب الاقباط في العالم لا يعرفون بوجودنا.
في هذا المقال سنقدم بنعمة ربنا شرح بسيط عن هذه المجموعة من الاقباط الارثوذكس التي لا يعرف الكثير من الناس عنها.
تاريخيا و بحسب الكتاب المقدس يرجع وجود الاقباط في الاراضي المقدسة من بداية المسيحية فنقراء في سفر اعمال الرسل الاصحاح الثاني
” فَبُهِتَ الْجَمِيعُ وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَتُرَى لَيْسَ جَمِيعُ هؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمِينَ جَلِيلِيِّينَ؟ فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ، وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا
وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ”
وايضا عندما تم تدشين كنيسة القيامة التي بنتها القديسة الملكة هيلانة والدة القديس الملك قسطنطين الاول عام 325م، شارك في تدشينها بطاركة الإسكندرية وأنطاكية والقسطنطينية وتوافد المسيحيون من انحاء العالم كافة الى القدس ومن بينهم الأقباط مع البابا أثناسيوس الرسولي
استقرار الاقباط في الاراضي المقدسة :
استمر وجود الاقباط في الأراضي المقدسة بعد دخول الإسلام إليها فقد نص كتاب العهدة العمرية على ذكر الوجود القبطي في القدس ضمن عهد الامان للكنائس المسيحية كافة في المدينة المقدسة مما ادى الى استمرار بناء الكنائس والاديرة القبطية فيها بعد ذلك.
ففي القرن التاسع الميلادي تم انشاء كنيسة قبطية عرفت بكنيسة السيدة العذراء داخل كنيسة القيامة فيما يعد بناء دير السلطان اشهر مظاهر هذا الوجود الذي جاء بعد استقرار بعضهم في الاراضي المقدسة تقريبا من ايام السيد المسيح كما جاء في أعمال الرسل واقاموا الاديرة واتخذوها اقامة دائمة وفق الشعائر والطقوس القبطية، والتي تقضي الحياة ضمن هذه الاديرة التي شيدوها ورعاية الكنيسة بما فيها.
ينحدر الاقباط الحاليون أبناء الأراضي المقدسة من سكان مصر وخصوصا محافظة أسيوط في الصعيد ، اما الان فيرجع أصولهم الى الاختلاط بسكان البحر المتوسط الاوروبي القوقازي.
قدر عدد السكان الاقباط في القدس وفلسطين و اسرائيل بـ(2500) نسمة منهم (1500) يعيشون في الناصرة و الجليل ويافا و ( 1000) في القدس و اغلب العائلات الحالية استقرت في الاراضي المقدسة منذ زمن القائد سليمان القبطي، الذي جاء مع الحملة الفرنسية من مصر واستقر شمال فلسطين، وكون الرعية القبطية.
اختلف المؤرخون والمستشرقون في تحديد عدد الاقباط في فلسطين عبر التاريخ وتعدادهم في القدس، ففي عام 1817 قدر احد الرحالة الغربيين عدد الاقباط في القدس حوالي 50 قبطيا، وفي عام 1837 م تحدث مصدر آخر عن وباء الكوليرا الذي عصف بالقدس آنذاك وذكر اعداد من مات من الفلسطينيين المسيحيين بالقدس، مقدرا عدد من راح من الأقباط في هذا الوباء بسبعة أفراد، وفي عام 1853 م ذكر أحد الرحالة أن الاقباط في القدس من الناحية العددية لم يكن كبيرا إذ قارناه بأعداد بعض أبناء الكنائس المسيحية الأخرى، وحدد هذا المصدر عدد من المسيحيين الأرثوذكس بحوالي ألفين، وعدد الكاثوليك بحوالي تسعمائة، والأرمن 350 فردا. مع ذلك تتفوق الرعية القبطية في القدس من حيث العدد على بعض أبناء الكنائس المسيحية الأخرى، إذ يقدر عدد السريان في القدس حوالي عشرين، ونفس الرقم بالنسبة للأحباش وهذا يعني أن عدد الاقباط لم يكن كبيراً في ذلك الوقت
أما الأنبا باسيليوس المطران القبطي للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى حدد عدد الاقباط في فلسطين في عام 1958 بحوالي عشرة الاف نسمة وهو رقم كبير قياسياً لما ذكر سابقا و ذلك لان معظمهم هاجر خارج البلاد، وتحدث مصدر آخر عن عدد الأقباط في القدس في خمسينيات القرن العشرين وقدره بحوالي ثمانية الاف نسمة، ويرى هذا المصدر ان هذا الرقم قد انحدر ليصل الى 4000 الاف في ثمانينيات القرن الماضي.
وذكر ايضاً في مراجع مختلفة أن عدد الاقباط في الاراضي المقدسة تجاوز 3500 الاف نسمة حتى مثول الالفية الثانية، واعتقد ان الرقم اقل من ذلك مع العلم ان كثيرا من الاقباط في فلسطين تزوجوا بمسيحيين أرثوذكس و كاثوليك واندمجوا في الحياة الفلسطينية مع تمسكهم بتقاليد كنيستهم و كثير منهم هاجر . لذلك لا يمكن اعطاء الرقم الصحيح لعددهم وانما قد يكون الأصح والأقرب.
وتنحدر عشرات الأسر الفلسطينية في القدس من أصول قبطية، ولعل أهم هذه الأسر عائلات نخلة، الحبش، رزوق، جدعون، نصار ، حبشي ، قبطي، مناريوس، حلبي، مينا، خوري، و ترجمان وهذا شرح بسيط يبين تطور الوجود القبطي في القدس والأراضي المقدسة عبر العصور.
.
إقرأ أيضاً ...
منقول
المقال التالي
قد يعجبك ايضا
oversexed mamma asks her active paramour to drill her hard. hdporn
bikini sappho teen queening classy mature.xxx video