حتى لاتتكررماساةترشح القمص صليب متى ساويرس الاجواء العامة لاتحتمل ترشح كاهن
للذين لايعلمون ..اولايعرفون.. ليس القمص بولس باسيلى الوحيدالذى خاض تجربة الترشح للبرلمان المصرىمن الاكليروس
فقد سبقه فى منتصف الخمسينات تعين مطران الجيزة فى مجلس الشعب المصرى ,وكان للجناح الرافض لمرشحى البابوية من تيار مدارس الاحد,والذى كان يضم الارشيدياكون حبيب جرجس والقمص انطونيوس السيريانى ( البابا شنودة الثالث)ووهيب عطالله او باخوم المحرقى او ( المتنيح الانبا اغريغوريس ) وغيرهم,وذلك حتى يتسنى لهم تقديم لائحةجديدة لانتخاب البابوية وهولائحة عام 1957,التى وضعت شروط تزيح كل المرشحين,ومنهما ان يكون راهبا لازاحةحبيب جرجس ووهيب عطالله ,وان يكون قدمضى على رهبنته 15 عاما ولايقل عمره عن 48 عاما لازاحة البابا شنودةوغيره. وبالفعل اقرت اللائحة وازيح تيار مدارس الاحد منها
ثم فى عصر السادات ,وكان فى مرحلة الود مع الكنيسة فتم ترشيح القمص بولس باسيلى وعبرللبرلمان وكان كاهن بارعا , واختلف مع السادات بعدمواقفه ضد البابا شنودة واعتقل ضمن قرارات 5 سبتمبر
ولكن هناك تجربتان مريرتان فى 1995 و2001,بعد ان اصر القمص صليبمتى ساويرس على الترشح عام 1995 ,ثم 2001 ,ودخل لمرحلة الاعادة ,وشهدت هذه الاعادة اجواء طائفية مريرة فى شبرا وكادت تشتعل فى فتنةطائفيةكبرى , حين شعر منافسه وكان عضوا فى الحزب الوطنى الحاكم وهورضا وهدان, فشن مناصروه حملة اساءة واسعة فى الشوراع والبسوا حمار رداء كاهن لاستفزازوتخويف الاقباط,وصاروا بهتافات ضد الكهنوت وضدالكنيسةوضد الاقباط, وشهدت الشوارع فى الترعة البولاقية واحمدحلمى والجزء المكمل لدائرةشبرا وتحديدا مهمشة موجات من المهازل الطائفية تحت سمع وبصر الجميع ,ولم ينتهى كل هذا الا بانسحاب القمص صليب متى ساويرس
وفى حينها كان القمص صليب متى ساويرس يعلن انه حصل على موافقة البابا شنودة الثالث للترشح ,وكان عضوا بالمجلس الملى العام,وقال عبارة غاية الدقة ,ان اى كاهن لايستطيع التقدم للترشح دون موافقة البابا,، وحقيقة الامر ان البابا ايضا طلب منه الخروج من الانتخابات حماية للاقباط فى شبرا من فتنة طائفية لايحمد عقباها,
إقرأ أيضاً ...
ومسيحيومصر تؤكد ان الاوضاع العامة فى مصر من جراء فتاوى الارهابين والمتطرفين اسوأ عشرات المرات من عام 2001,وسواء خاض الانتخابات كاهن على قائمة لتمريره ,او فردى فان المنافسيين لابد وان يتبعوا الاسلوب الطائفى لاسقاطه او تعكير صفو الانتخابات
ناهيك عما كتبناه ونؤكده مرارا وتكرار ترشح كاهن اووجود كاهن فى هذا البرلمان, فان انزلاق الكنيسة فى مازق سياسى سيكون حتمى , فكيف ستتحدث عن دور وطنى ولديه شخص من الاكليروس الرسمى يلعب سياسة فى مجلس النواب؟
ناهيك ان المشتاقين من الكهنة للالتحاق بالدولة بشكل رسمى كثيرون,وتحدثنا عن كهنة فوانيس رمضان وكهنة شراء صكوك الاضاحى ,وكهنة اقامة مائدبات الافطار ,وكهنة الاكاديميات الذيين ينشرون عن فخر دور جديدللاكليروس لايتسق مع الكهنوت..يجاهرون به دون خجل
فضلاعن استغلال اعداء الكنيسة لوجود اكليروس فى النواب ,حتى لوكان هناك مشايخ فيه, فهم لايرون سوى الكنيسة فى ادانتهم والهجوم عليها
وربما ماتقوم به الكنيسة من الدفع باقباط وقبطيات مدنيين فى قوائم المبشرون بالعبور لمجلس النواب ,هويرضى الكنيسة ,وتتجمل به الدولة بوجود اقباط فى النواب ,ويحل ازمة التشددوالتطرف ضد الاقباط فى الدوائر الفردية بالانتخابات ,واسقاطهم بالدوافع الدينيةوالتكفيريه , وابرزهذه المعارك اسقاط طلعت جادالله فى دائرة المرج عام 1995 لصالح مرشح الاخوان ,وتعطيل اعلان النتائج 12 ساعة بحجة عدم احراق الاقباط والكنائس فى المرج,وايضاالقمص صليب متى ساويرس فى شبرا لصالح مرشح الحزب الوطنى عام2001 بحجة عدم احراق شبرا على الاقباط وفى الحالتين هددوا بتحويل المرج وشبرا للزواية الحمراء الثانية
الكنيسة والاقباط,افضل لهم مايحدث من العمل بالتوافق غير المعلن بادراج عددمن الاقباط متفق عليهم ضمن القوائم,حتى لوكان اغلبهم من وجهة نظر الاقباط لايصلحون لتمثيلهم,ولكنه الحل الافضل شكليا للدولة,والاكثر سيطرة من الكنيسة فى ظل اوضاع الشارع المتطرفة