باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين تحل علينا نعمته وبركته من الأن وإلي الأبد أمين.
في هذا اليوم أيها الأحباء نحتفل بتذكار معجزة تمت مع البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك رقم عشرون أحد الأباء العظماء في تاريخ كنيستنا في زمنه كان هناك صراعات كثيرة وكان هناك إنسان اسمه جورجيوس نصب نفسه بطريرك وحاول أنه يدخل إلي مدينة الإسكندرية أما القديس أثناسيوس أختفي لفترة وذهب إلي مدينة القسطنطية إلي الإمبراطور ولكن الإمبراطور مال قلبه للأريوسية و أراد التخلص من أثناسيوس الرسولي بدون أن يكون عليه تهمه فعمل حيله اركبه سفينة في البحر بدون أن يقودها أحد بقصد أن يموت غرقاً ولكن عناية الله أدارت السفينة وقادتها في ستة أيام الله استخدم الرياح و الأمواج وحفظ المركب ووصل إلي الاسكندرية واستقبله الشعب بفرح وابتهاج وشكر إلي الله بنعيد بهذا في ٣٠ توت من كل سنة كما ونحن نحتفل بتدشين هذه الكنيسة أنجيل اليوم يتحدث عن الراعي الصالح وعن الكنيسة المقدسة أريد أن أكلمك عن الكنيسة ماذا تقدم لنا ؟
١- الكنيسة هي موضع العقيدة المقدسة
نستلم الإيمان و العقيدة من الكنيسة. الكنيسة شاهدة علي الإيمان الذي تسلمناه من السيد المسيح علي يد القديس مارمرقس ومن جيل إلي جيل وصارت الكنيسة تمثل الإيمان المستقيم وننعم الإيمان هنا وكل مره نصلي الخدمة صلاة قانون الإيمان وعندما نصليه يصلى ونحن واقفين لأنه صلاة فالذي نسمعه ونحن جالسون يسمي تعليم قانون الإيمان صلاة وتعبير عن الإيمان الذي تسلمناه كلنا فالكنيسة من زمن إلي زمن إلي موضع العقيدة المقدسة ..الإيمان المستقيم ونحن نفرح في كنيستنا أن لها هذا التاريخ .تاريخها يعود للقرن الأول الميلادي وأتصال حلقات البطاركة هو تعبير عن استقامة الإيمان وأرثوذكسية تعني أستقامة العقيدة و الفكر وهذا شئ مهم .
٢- الكنيسة موضع الكلمة المقدسة
في داخلها نتعلم الإنجيل نأخذ من العهد القديم المزامير ومن العهد الجديد نأخذ رسائل البولس وسفر الأعمال والرسائل الجامعة والبشائر الأربعة نتعلم الكلمة المقدسة ويقول الشماس “قفوا بخوف أمام الله ” القيام هنا أي الاستعداد قفوا بمخافة الله أي نقف دون الإنشغال بأي شئ وهذا تعبير عن حضور الله و الإنصات أي التركيز بوضوح لسماع الإنجيل المقدس السمع هنا سمع القلب و طاعة الوصية الكنيسة موضع الكلمة المقدسة نتعلمه هما نتعلمه لكي نطبقة وكنيستنا تعيش وحدانية فهم الإنجيل ونحن نعيش اليوم في القرن الحادي و العشرون وفي القداس نقول من جيل إلي جيل ونستلم فهم الانجيل فنحن اصبح لنا عشرون قرن عايشين في الانجيل لهذا الكنيسة موضع الكلمة المقدس.
٣- الكنيسة موضع الصحبة المقدسة
الصحبة هي صحبة القديسين أصحابنا و اليوم عندما ندش علي اسم العذراء مريم و مارجرجس و البابا كيرلس و القديس مارمينا و القديس أبو سيفين و الأنبا كاراس و الملاك ميخائيل هذا نسميه الشفاعة لنا أصدقاء في السماء هم شفعائنا يشفعون عنا ونستغرب عندما نقرأ أن الشهيد مارمينا من القر الرابع الميلادي و البابا كيرلس من القرن العشرون و الأثنان أصحاب رغم فرق ١٧٠٠ سنة بينهم هذه هي صحبة السماء شفاعة القديسين لنا سحابة من الشهود ونسمي أولادنا علي أسماء القديسين. الصحبة و الصداقة القوية من خلال الكنيسة التي ننتمي لها
٤- الكنيسة موضع الذبيحة المقدسة
نتاول فيها الأسرار ونمارس سر الإعتراف و التناول ومن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه لم يكن هناك كنائس مثل اليوم كانوا يصلون في مغائر وسجون وكل مكان المهم الذبيحة ” من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه
هؤلاء الأربعة هم الكنيسة التي تصير رعية واحدة لراعي واحد .الكنيسة هي
١- موضع العقيدة المقدسة
٢- موضع الكلمة المقدسة
٣- موضع الصحبة المقدسة
٤- موضع الذبيحة المقدسة
وهذا كله يشمله الرعاية المقدسة التي للكنيسة هذه الرعاية نشهدها من خلال الأباء الأحباء أنا اليوم فرحان معكم و الأباء الحاضرين فرحانين كلنا ونهنئ الأباء الأحباء في هذه الكنيسة أبونا بطر وأبونا ميخائيل وأبونا أبرام وأبونا موسي وأبونا نوفير وأبونا مكاري بنهنئهم مع كل الأراخنة و الخدام نهنئهمبخدمتهم ربنا يباركهم ويحفظهم ووجود عمل الله الواسع في هذه الكنيسة مثل ما تعلمون تركيز الرعاية في سط الاسكندرية مسؤل عنها أبونا الوكيل أبونا أبرام و في أحياء الأسكندرية مسؤل عنها الأباء الأساقفة و الخدمة الكبيرة المتسعة فالاسكندرية تكبر وتتسع وعمل الله يتسع يوم ورا يوم ربنا يبارك حياتكم ويحفظكم ويفرحكم بكنيستكم الحلوة ودائما من جيل إلي جيل يبارك الله عمله القدوس لإلهنا كل مجد وكرامة من الأ وإلي الأبد أمين .