قال الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة سابقًا، إن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 32 كانت شديدة الوضوح، حيث أكد أنه لا يريد المصالحة مع من يريد هدم البلاد، وهي رسالة تخص الجماعات الإرهابية أو الدول التي ساهمت في زعزعة الاستقرار بالدولة المصرية.
وأضاف “النمنم”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج “رأي عام” المذاع على فضائية “TeN”، اليوم الأحد، أن الدولة بذلت جهودا مضنية منذ 2013 لكنها قوبلت بالعنف، لافتا إلى أن الذين يطالبون بالمصالحة الآن هم أصوات من الدول الخارجية الذين يدعمون الإرهاب.
وأشار وزير الثقافة السابق، إلى أن سياسة المقايضة التي كان يعمل بها الرئيس الراحل حسني مبارك انتهت مع انتهاء زمنه، كما أن الدماء التي سالت جعلت المصالحة مع الجماعة الإرهابية مستحيلة، فنحن نرى ما يجري في مناطق كثيرة حول الدولة المصرية منها سوريا والعراق وليبيا، فهؤلاء ليسوا خصوما سياسيين يمكن المصالحة معهم.
وتابع: ” يريدون إسقاط الدول لتقوم دولة الميليشيات، فحديثهم عن الصلح هو حديث وهمي، كل التجارب التي خاضها الرئيس السادات والرئيس حسني مبارك مع جماعة الإخوان ثبت فشلها ورأينا ما نتج عنهم في 2012 و2013، حيث إنهم لا يريدون الوطن من أساسه”.
وأوضح أن الكتيبة 103 التي كان يتولاها أحمد المنسي تشكلت في حرب 1967 خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد تحرير سيناء أصبحت الكتيبة مستهدفة من الإرهابيين، ولابد أن نكون على وعي تام بأننا نحارب جماعة هي ظهير لدول تريد زعزعة الأمن المصري القومي.