لم تكن المؤامرة تدار فى الخفاء، ورغم ذلك ظلت بعض الأصوات تستبعد وتشكك، حتى خرجت رسائل البريد الإلكترونى لـ«السيدة القوية» فى الولايات المتحدة، التى كانت تدير المشهد لسنوات من مقعدها كوزيرة للخارجية الأمريكية.
«تسريبات» هيلارى كلينتون، خلال فترة عملها داخل البيت الأبيض بين الفترة من 2009 إلى 2013، والتى قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفع السرية عنها، كشفت أخيراً ملامح المؤامرة بما لا يدع مجالاً للشك بعد الآن.
التسريبات تكشف سر علاقة الإخوان وقطر والديمقراطيين: مصالح على حساب أمن الشعوب
التسريبات الجديدة أجابت عن العديد من علامات الاستفهام التى ظلت معلقة لفترة طويلة حول سر العلاقة التى جمعت جماعة الإخوان الإرهابية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، أو بالأدق الحزب الديمقراطى الأمريكى.
وكشفت رسائل البريد الإلكترونى للسيدة التى كانت قاب قوسين أو أدنى من رئاسة البيت الأبيض، قبل أن يطيح بها «ترامب» من السباق فى 2016، عن مصالح مشتركة جمعت الثلاثى: «الإخوان وقطر والديمقراطيين»، بدأت مع ترتيبات ما عُرف بـ«الربيع العربى»، ثم المساعدة فى الإطاحة بعدد من الأنظمة العربية، وصولاً لأحداث العنف فى «سنوات الفوضى» بعد 2011 فى العديد من البلدان العربية والتى مهَّدت الطريق للإسلاميين، أو فى قول أكثر دقة مهدت الطريق لـ«الجماعة الإرهابية». الرسائل الإلكترونية السرية، المفرج عنها، أشارت أيضاً إلى الأحداث التى شهدتها مصر فى يناير 2011، والتى تبعها صعود الإخوان حتى الوصول إلى الحكم، وسط دعم قطرى وأمريكى كجزء من الخطة التى تبناها الديمقراطيون منذ سنوات لإعادة ترتيب المنطقة تحت مفهوم «التغيير»، أو ما سمته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الشهيرة فى 2005 بـ«الفوضى الخلاقة».