نعت الفنانة القديرة سميرة أحمد الفنان القدير محمود ياسين ، الذي وافته المنية اليوم الأربعاء، وقالت في أول تعليق لها: «دموعى لم تتوقف منذ سماع الخبر، وأقرأ له القرآن منذ وقتها، محمود ياسين من أوائل الفنانين الذين عملت معهم فى روائع للسينما المصرية التى التقينا فيها بأفلام «ليل وقضبان» و«امرأة مطلقة» ومسلسل «غدا تتفتح الزهور» أول عمل تليفزيونى معًا، وبعده بعشرين عامًا مسلسل «ماما فى القسم» آخر مسلسلاته».
وأضافت: «كان صديقا وفيًا وأخا لى وعشرة عمرى فهو فنان أصيل ونجم بكل معانى الكلمة وإنسان طيب القلب ومحترم، فقد الفن بعده أهم الرموز الفنية في مصر وعالمنا العربي، فهو عنوان الفن الراقي كله، وهرم من أهرام الفن والثقافة في مصر والوطن العربي وصاحب سنوات النجاح والخبرة والأعمال الخالدة، إلى رحمة الله وعزائي لأسرته وأحبابه الفنانة شهيرة وعمرو ورانيا محمود ياسين ومحبي فتى الشاشة جميعًا من المحيط إلى الخليج.. وربنا يحسن إليه ويرحمه .. مع السلامة يا صديقى وأخويا وعشرة العمر يا ابن بلدى».
ومن جانبه، ودعه الإعلامى محمد فودة، قائلًا: «وداعا نجم سينما أكتوبر وأعماله التى ستظل محفورة فى ذاكرة الأجيال المتعاقبة».
ونعي «فودة» النجم الكبير محمود ياسين ، قائلًا: «برحيله فقدت الساحة الفنية أحد أهم وأبرز أعمدتها التى كانت وما تزال ترتكز عليها سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون، ف محمود ياسين لم يكن مجرد رقم فى قائمة النجوم الكبار بل إنه استطاع بموهبته وذكائه أن يصبح حالة خاصة جدا فى وقت لا مكان فيه إلا للموهوبين، وهو ما تشهد به أعماله التى ستظل محفورة فى ذاكرة الأجيال المتعاقبة».
وتابع: « محمود ياسين الذى رحل عن دنيايا اليوم فى شهر أكتوبر ووسط احتفالات مصر بذكرى النصر هو أيضا نجم سينما أكتوبر بلا منازع، حيث برع فى تقديم شجاعة وبسالة الجندى المصرى، فمن منا لم يخفق قلبه خوفا عليه وهو يجسد لنا بكل صدق حياة جنودنا البواسل على جبهة القتال من خلال أهم وأشهر الأفلام السينمائية التى تناولت حرب أكتوبر مثل «الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«بدور» و«الوفاء العظيم» وقبل هذا وذاك «أغنية على الممر».
وأضاف: « محمود ياسين من الفنانين القلائل الذين أحبوا التمثيل إلى درجة العشق فاستطاع عن جدارة أن يقدم كافة أشكال الفنون، فأحببناه وهو يجسد لنا شخصيات رومانسية وأخرى اجتماعية وأيضا شخصيات الرجل الصعيدى، و محمود ياسين لم ينفصل فى يوم من الأيام عن قضايا وطنه فظل دائما متواجدا فى كافة الأحداث المهمة فاعلا وبقوة يعطى المثل والقدوة للأجيال الجديدة بأن الفنان الحقيقى هو الذى يرتبط بوطنه سواء كان ذلك من خلال الأعمال الفنية أو على مستوى المشاركة فى الأحداث العامة».
واختتم: « محمود ياسين وإن كانت قد انطفأت اليوم شمعة عمره، إلا أن سيرته الطيبة ومسيرته الفنية المليئة بالعطاء ستظل مضاءة فى قلوب عشاق فنه ومحبيه فى كل مكان داخل وخارج مصر».