يفتتح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، وكريستيان برجر؛ سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، المنتدى الثانى “الاتحاد الأوروبى ومصر والاتحاد من أجل المتوسط للحوكمة والاستثمار فى قطاع المياه” غدًا الاثنين، لبحث سبل التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر فى مجال المياه ودعم الاتحاد الأوروبى المستمر لمصر فى التغلب على تحديات ندرة المياه، وذلك على هامش فعاليات أسبوع القاهرة للمياه فى نسخته الثالثة فى الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر.
ويشارك الافتتاح السفير ناصر كامل؛ الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور مسؤولى الحكومة المصرية وممثلى القطاع الخاص من مصر والاتحاد الأوروبى والمنظمات الإقليمية وشركاء التنمية الدوليين.
وتدور المناقشات خلال المنتدى بشأن ملفات المياه فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما فى ذلك رؤية الاتحاد من أجل المتوسط وخططه للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتمويل المستدام فى البنية التحتية للمياه، كما سيتناول المشاركون فرص الشراكة المستقبلية من خلال “خطة الاستثمار الخارجى لدى الاتحاد الأوروبي” و”الصندوق الأوروبى للتنمية المستدامة” داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما سيكون الحدث بمثابة متابعة فنية للمؤتمر الوزارى للاتحاد من أجل المتوسط حول المياه والذى يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى فى مصر، وكذلك الجهات المعنية التى تعمل فى مجال المياه والصرف الصحى والصحة فى أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وخلال المنتدى الذى يستمر ليوم واحد، سيبحث المشاركون مواضيع تتعلق بأمن المياه وتغير المناخ، وتعزيز بناء القدرات التكيفية والأطر المؤسسية، والتمويل المستدام لقطاع المياه فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن دور ومتطلبات الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتنسيق بين شركاء التنمية من أجل الإدارة المثلى لموارد المياه.
وأكد كريستيان برجر؛ سفير الاتحاد الأوروبى، على أهمية قطاع المياه فى مصر، قائلا أن “الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه شركاء لمصر فى جدول أعمالها الطموح لإدارة المياه؛ حيث يعملون بشكل وثيق مع الدولة ويقدمون الدعم المالى والخبرات الفنية وبناء القدرات لتحقيق الهدف المشترك المتمثل فى الاستفادة الكاملة من الفرص التى يوفرها قطاع المياه”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع وزارة الموارد المائية والرى وشركاء المياه الآخرين نحو تحقيق هدف تأمين المياه كمورد مستدام، ودعم مصر لتصبح مركزا إقليميا لنقل المعرفة بشأن إدارة المياه”.
وأشار السفير برجر إلى أنه من منظور الاقتصاد الدائرى، هناك جوانب عديدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمياه مثل التغير الديموجرافى والتوسع الحضرى وتغير المناخ والرقمنة؛ حيث تقدم هذه الجوانب تحديات مختلفة وفى الوقت ذاته تتيح فرصا. “سنتخذ الخطوات الأولى فى جدول أعمال الاتحاد الأوروبى ما بعد 2020 لإنشاء شراكة ناجحة بين المؤسسات الخاصة والعامة بأهداف طموحة وواقعية ومشتركة للإصلاح والتنمية الاقتصادية لضمان الاستخدام المستدام للموارد، ولا سيما فى القطاعات ذات الاستهلاك العالى للموارد وذات التأثير الكبير، ولا سيما المياه”.
من جانبه، صرّح السفير ناصر كامل؛ أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، قائلا: “تشكل إدارة موارد المياه فى البحر الأبيض المتوسط تحديا بالغ الصعوبة، فعلى الرغم من أن أطر إدارة المياه آخذة فى التحسن بشكل مطرد، إلا أن الظروف الطبيعية وتأثيرات التغير المناخى ووباء الفيروس التاجى كوفيد-19 الحالى زادت من تفاقم نقاط الضعف الحالية. ولذلك أصبح تنفيذ خيارات كفاءة استخدام المياه وتكثيف الجهود لتحسين توافر المياه والصحة بمثابة حالة طارئة”.
وأضاف: “تلتزم أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، جنبا إلى جنب مع شركائها، بتكثيف التعاون الإقليمى والجهود من أجل تنفيذ استدامة قطاع المياه فى البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن تعزيز مرونة مجتمعاتنا من خلال نهج جمعى يضم الاطراف المعنية العديدة”.