كان هذا الضابط قائدا كبيرا فى جيش الامبراطور دقلديانوس فى أوائل القرن الرابع حيث كان الاضطهاد يتصلعد ضد المسيحين, وكان الوالى كولسيان يبطش بهم بقسوة ووحشبة
أرسل الوالى جنوده فقبضوا على ستة من النساك المتوحدين وألقوهم فى السجن فذهب اليهم الضابط فاروس ليلا وفك قيودهموقال لهم:
“أطلبوا من الرب عنى يا أبائى أن يجعلنى شريكا لكم فى الاستشهاد.
لاننى ضابط كبير ولكنى أخاف من الاعترافبالسيد المسيح لشدة التعذيب” فصلوا لأجله. قاد الجنود النساك الستة الى الوالى ,وحاول ارغامهم للتبخير للأصنام لكنهم رفضوا. وهنا اندفع الضابط فاروس يعترف بالسيد المسيح ويدافع عن النساك , فلاطفه الوالىثم أمر بتعذيبه بعذابات شديدة الى أن تمزق جسده ونال اكليل الشهادة.
أما الستة نساك فبعد تعذيبهم كثيرا وأمر بقطع رؤوسهم ، فنالوا اكاليل الشهادة ثم أمر الوالى جنوده ان يحملوا أجساد الشهداء خارج المدينة لتأكلها الوحوش لكنها لم تقترب اليها.
فجاء المؤمنين وحملوا هذه الأجساد الى الكنيسة وصلوا عليها ودفنوها باكرام جزيل. صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.