القمص بولس القمص ميخائيل..للانبا يؤانس عليك ان تحترم وبشده ، حزمة القواعد الطبيه والاحترازيه ..وهذه اخطاءك فيما تعلم بالنسبة للعذراء وايضا لغير المؤمنين

وهو يلّقن (( شعبه )) ، ومن خلاله العالم كله ، عبر الفضائيات ، وعلى الهواء مباشرة…

بعبارته التاريخيه ، الخالده العميقة ، والجزيله ، قائلا بصراخٍ وتكرارٍ ودعاءٍ ، وابتهالٍ وتضرعٍ :-

(( ياحنونه شيلى الكورونه واحفظى شعبكِ ))

ولي هنا بعض الوقفات السريعه على هذه الكلمات الخطيره :-

اولاً :

اذا كنتَ تريد بالفعل ، ان تنزاح عن (( شعبك )) – حسب قولك – هذه الغمه اقصد جائحة الكورونا …،

فكان عليك بالاولى – وانت على ما اسمع انك ” طبيب ” سابق – ان تحترم وبشده ، حزمة القواعد الطبيه والاحترازيه ، التى اقرها العالم كله وبالاجماع شرقاً وغرباً …

بل والتى اعلنها ، وبشكل اكثر من رائع ، قداسة ابينا (( المستنير )) البابا البطريرك ، وفى خطوات جاده وسريعه ، دون ابطأ او تلكك ، وذلك من موقع مسئوليته ، الانسانيه والوطنيه والكنسيه ، ومعه بالطبع والى جواره مجموعة آخرى كبيره ، من المطارنه والاساقفه ، حفظاً وحرساً وخوفاً ، على ارواح الناس فضلاً عن سلامة مصرنا المحروسة الغاليه….

كما انه لا يجوز ايضاً ، (( ياصاحب السياده )) ، ايمانياً وروحياً وعقائدياً وعقلياً ومنطقياً وفكرياً ، ان تطلب من الله شيئاً وفى نفس الوقت ، تفعل عكسه !!!!!

فكيف يمكننى مثلاً ، ان اطلب من الرب شفاءاً ، وانا لا اتعاطى الدواء ؟؟؟!!!

وكيف يكمننى ايضاً ، ان ارجو من الله نجاحاً ، وانا لا استذكر دروسى ؟؟؟!!!!

وكيف يكمننى كذلك ، ان اتمنى من السماء بركةً ، وانا لا اؤدى عملى ؟؟؟!!!!

ثانياً :

ثم هل يصح ، وانت (( مفترض )) ، بصفتك اسقف (( ومعلّم )) فى كنيسة الله المقدسه ، ان تطلب مباشرة من العذراء (( الحنونه )) ، دون اللجؤ

اطلاقاً ، لا من قريب ، ولا من بعيد الرب الاله نفسه…

الامر الذى لم تستطع هى نفسها ،

بكل ما لها ، من ثقّل واصالة وعمق ، ان تفعله فى العرس (( يوحنا 2 )) ، وانما لقد تعين كل دورها فى انها لجأت الى شخص الرب ، بملء الثقة والداله والايمان ، فكان منها ماكان ، وهكذا حدثت المعجزه…..

والسؤال البديهى الآن…..

هل فى سلطان العذراء ، ان تفعل اى شيئ ، – مهما ان كان بسيطاً – من تلقاء نفسها ، دون اللجوء الى ابنها والهها ومخلصها ، القادر وحده على كل شئ دون سواه….

انكم بهذا (( نيافتكم )) ، وربما دون ان تدروا او تقصدوا ، (( تقلصّون )) (( وتنقصون )) ، من دور المسيح الملك ، فى الوقت الذى فيه (( تضخمون )) ، (( وتكبرون )) ، من دور العذراء البتول

ثالثاً : واخيراً…

اما بعد ، فحتى لو تغاضينا ، (( ونحن متغابين )) ، عن كل ماسبق من امورٍ ، تتعلق بالتعليم الالهى والايمانى ، بحسب ابجديات الحق (( الكتابى ))

فابداً لا يمكننا اطلاقاً ، التغاضى عن الحق المجتمعى العام ، (( والانسانى ))

حتى انك بت تقول ، باغلاق عجيب بعيدا عن روح المحبه العامه والشامله التى فى المسيح يسوع (( واحفظى شعبك ))

هو دا ، كل اللى يهمك (( ياصاحب نيافة )) الاسقف ، شعب الله فقط ، من جماعة المؤمنين المسيحيين

انك بهذا ، قد ارجعتنا من جديد ، لفكر العهد القديم ، واسطورة (( شعب الله المختار )) التى اُلغيت فى المسيح يسوع بصفته مخلص العالم اجمع

بس على فكره فاتتك حاجه مهمه جداً ، احب ان انبهك اليها ، وهى شعبك (( الارثوذكسى )) بالمره !!!!

اما باقى شعوب الارض الآخرى ، من كاثوليك ، وبروتستانت ، ويهود ومسلمين ، ولادينيين ، وملحدين وبوذيين ، وكنفوسشيين ، وغيرهم وغيرهم من ملايين الملايين…

فليذهبوا جميعاً ، الى الحجيم ، المهم ان تبقى انت وحدك ، انت وشعبك وكنيستك فقط ، وفقط وهذا يكفى !!!…

حقاً ان فى هذا لعجب ؛؛؛؛

واخيراً يشرفنى كثيراً ان اُهدى مقالى هذا لروح

حبيبى الانبا غريغوريوس

وابى القمص ميخائيل متى