فتح تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر باب الدوحة على مصراعيه أمام جموع الإيرانيين الراغبين في السفر إلى الأراضي القطرية، دون مراعاة لأمن مواطنيه، وذلك كخطوة تالية بعد إقدام التنظيم على الاستعانة بمليشيات الحرس الثوري لحماية قصر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حسبما ذكرت شبكة “سبق” السعودية.
وذكرت الشبكة أن قطر لا تزال تصر على تقديم فروض الولاء والطاعة لنظام حليفتها طهران المتورط في تنفيذ مخططات تخريبية إقليميًا ودوليًا، بعد أن سهّلت إجراءات منح تأشيرات سفر الإيرانيين إلى أراضيها.. ومن شأن هذه الخطوة أن ترهن سيادة الدوحة وأراضيها في يد الأجنبي.
ووفقا لمعلومات متداولة مؤخرا، نشرتها منصة “آمد نيوز” الناطقة بالفارسية، المعروفة بتسريب فضائح النظام الإيراني من الداخل، أصدرت وزارة الخارجية القطرية قرارًا يقضي بتسهيل منح تأشيرات دخول الإيرانيين لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد تقديم طلب لدى أحد مكاتب السفر والسياحة في طهران.
وبذلك، يحصل المسافر الإيراني على تأشيرة فورية لقطر، شريطة تقديم إثبات على امتلاك مبلغ نقدي يقدر بـ5 آلاف ريـال قطري، وكذلك مستندات السفر المعتادة، فضلا عن إجراء فحوصات طبية وفقًا للإجراءات المعمول بها.
ولم تتأخر الاعترافات كثيرا فقد صرح رئيس منظمة السياحة القطرية، في نوفمبر الماضي، بأن أعدادًا من وصفهم بـ”السائحين” الإيرانيين زادت بشكل ملحوظ للغاية في الآونة الأخيرة.
وأضاف، في مقابلة له مع شبكة “خبر أونلاين” الإيرانية على هامش مؤتمر سياحي في الدوحة حينها، أن نسبة الإيرانيين القادمين إلى بلاده ارتفعت بمعدل 150% مقارنة بالسنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وجود تسهيلات بالفعل لدخول المسافرين القادمين من طهران صوب الدوحة، وفقًا لقوله.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من انقضاء عام كامل من مقاطعة دول الرباعي العربي (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين) للدوحة منذ يونيو 2017، بسبب تورطها في دعم وتمويل تنظيمات إرهابية بالمنطقة، وتقاربها مع أنظمة سياسية معادية للجوار الخليجي.