أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي برنامجًا تدريبياً لمدة 3 أيام للمدربين العاملين في مجال الصحة المجتمعية التابعين لوزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في إطار البرنامج الوطني “الألف يوم الأولى” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، حيث يأتى ذلك بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير قدرات هؤلاء العاملين على تقديم المشورة والمتابعة، وذلك للعمل على زيادة المعرفة التغذوية والصحية للأمهات الحوامل والمرضعات اللاتي لديهن أطفال دون سن الثانية ويدعمهن البرنامج الوطني.
ويعد برنامج ” الألف يوم الأولى” من حياة الطفل هي الفترة الممتدة من بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل سن العامين وهي تعتبر الفترة الأكثر أهمية في نمو الطفل لضمان تمتعه بصحة جيدة في المستقبل، خاصة أن عدم توفير التغذية السليمة خلال هذه الفترة ينجم عنه سوء التغذية المزمن أو التقزم الذي له تأثيرات غير قابلة للعلاج على الصحة والتحصيل التعليمي للأطفال وإنتاجيتهم عند بلوغهم.
ويقوم المعهد القومي للتغذية في مصر والذي يعد الشريك الرئيسي في المشروع بتدريب أكثر من 3000 من العاملين في مجال الصحة المجتمعية على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، كما سيتم تدريب هؤلاء العاملين المجتمعيين أيضًا على استخدام التابلت وأدوات التكنولوجيا الرقمية لتقديم المشورة الصحية والتغذوية وللمساعدة في إشراك أفراد الأسرة والمجتمعات بشكل عام لتحسين الممارسات الغذائية
وسيمكن التدريب العاملين المجتمعيين من رصد وتيرة زيارات الأمهات والأسر المستهدفة للعيادة الصحية لفحص ما قبل الولادة وزيارات متابعة الأطفال، وهو أحد الأهداف المهمة للبرنامج، لضمان حصول الأطفال على الرعاية الكافية والمتابعة خلال هذا الوقت الحرج.
كما أن البرنامج الوطني “الألف يوم الأولى” يقدم مساعدات مالية لأكثر من 40 ألف أم مسجلة في إطار برنامج الوزارة “تكافل وكرامة” وأطفالهن الذين تقل أعمارهم عن عامين للوقاية من سوء التغذية ومساعدة الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19).
وقال مينجيستاب هايلي، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر: “من خلال شراكتنا الطويلة مع وزارة التضامن الاجتماعي، نعمل معًا على تحسين الحالة التغذوية والصحية لآلاف الأمهات في المناطق الأكثر هشاشة في مصرخاصة في أوقات الطوارئ التي نشهدها في الوقت الحالي، وقال أننا نعتمد على المساهمات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتمكيننا من الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا.
الجدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد منحت مؤخرًا 5 ملايين دولار لبرنامج الأغذية العالمي لإيصال المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها والدعم الاقتصادي إلى 4000 أم من المجتمعات الأكثر هشاشة ممن تتضرروا بشدة جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) ، كما يعد برنامج الأغذية العالمي هو وكالة الأمم المتحدة الوحيدة في مصر التي توفر الأمن الغذائي للفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا من السكان خلال مراحل الاستجابة والتعافي من جائحة فيروس كورونا ويعمل برنامج الأغذية العالمي في أكثر من 80 دولة حول العالم، حيث يقدم الغذاء للأشخاص المحاصرين جراء النزاعات والكوارث.