فى مثل هذا اليوم استشهد القديس شنوده البهنساوى. ذلت أن بعضهم وشى به، لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فاستحضره وسأله عن معتقده فاقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقي. فآمر الجند أن يطرحوه على الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه في سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه، وبشره باكليل المجد بعد احتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفي الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يفتقدوه فوجدوه واقفا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالما، بهت وقال: “انه ساحر”. ثم أمر فعلقوه منكسا وأوقدوا تحته نارا، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيرا قطعوا رأسه وجسمه إربًا إربًا، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفي الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيبا كثير الثمن، ولفوه في أكفان غالية. ووضعوه في تابوت ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.