في هذا اليوم تذكار صلب ربنا يسوع المسيح له المجد بالجسد من أجل خلاص العالم. وقد ذكر الكتاب المقدس انه حدثه ظلمة عظيمة عن وجه الأرض كلها من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة إذ أخفت الشمس شعاعها عندما رأت خالقها محتجبا بالجسد المرئي ومعلقا بإرادته على خشبه الصليب. وقد أمال الرأس وأسلم الروح وتعلمنا الكنيسة المقدسة أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وأنه نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ليخلص المعتقلين فيه. وعلي هذا قال بطرس الرسول: “مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح. الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن” 1 بط 3: 18 و19 ففي السموات كان متعاليا، وفي الأرض مخلصا سبحانه جلت قدرته. لا يخلو منه مكان. الذي فدانا بذاته وفتح لنا باب ملكوته له المجد والقدرة والسلطان إلى الأبد. آمين.