مكانة مامرقس العظيمة في كنيسة الإسكندرية تظهر في:
** طقس رسامة البطريرك:
† لذلك الكنيسة تكرم مارمرقس جدًا في طقس رسامة البطريرك.
† ففي اليوم التالي لرسامة أي بطريرك، يأتي هذا البطريرك إلى الإسكندرية ويغير كسوة رأس مارمرقس ويتبارك بها ويبارك بها الشعب. علامة على أن البطريرك يعلن أنه يسير على نفس طريق ونفس نهج مارمرقس.
† ومن اعتزازنا بمارمرقس نسمي أبينا البطريرك خليفة مارمرقس (الجالس على كرسي مارمرقس).
† فالقديس مارمرقس في الكنيسة المصرية بالذات له مكانة خاصة جدًا فلولا مارمرقس ما عرفنا المسيح. نحن مدينون بإيماننا للقديس مارمرقس.
† إحساسي الخاص أنه عندما نذهب للسماء لابد أن نذهب أولًا لنقدم الشكر لمارمرقس، فهو صاحب الفضل، ولولاه ما كانت هناك كنيسة في مصر.
† وأيضًا إحساسي الخاص أن أي إنسان من الكنيسة القبطية يذهب للسماء، مارمرقس هو الذي يستقبله. لأن مارمرقس ينظر إلينا على أننا ثمرة كرازته. بذرة الإيمان التي وضعها مارمرقس في الإسكندرية ورويت بدم مارمرقس، فكل نفس بارة تقية تعيش في خوف ربنا مارمرقس يشعر أنها ثمرة خدمته وهذه حقيقة.
** مكانة مارمرقس عالميًا:
† أيضًا بالنسبة لمكانة مامرقس لدى المسيحيين في العالم كله أيضًا مارمرقس له مكانة متفردة وسط تلاميذ ورسل المسيح. لماذا؟
انجيل مارمرقس:
وذلك لأننا كما نعلم أن انجيل مارمرقس هو أول إنجيل يكتب في البشاير الأربعة فالعالم كله مدين لمارمرقس لأنه أول من دون إنجيل ربنا يسوع المسيح. ومن إنجيل مارمرقس أخذ متى وأخذ لوقا في الإنجيلين الخاصين بهما.
قداس مارمرقس:
† أيضًا العالم مدين لمارمرقس لأن أول قداس أقيم على الأرض بالكلمات التي خرجت من فم ربنا يسوع في تقديس الخبز والخمر مارمرقس سمعها (لأنها كانت في بيت مارمرقس) ودونها، وكتب للعالم أول قداس أقيم على الأرض كتب الذي سمعه والذي رآه.
† ومن بركة ربنا أن يظل هذا القداس موجود في الكنيسة، وقد أدخل البابا كيرلس عمود الدين البابا 24 عليه بعض الأواشي فنسب للقديس كيرلس وسمي (بالقداس الكيرلسي) ولكنه أصلًا هذا القداس الذي وضعه مارمرقس بحسب ما سمع.
† ومن القداس الكيرلسي أخذت باقي القداسات، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. فقداس مارمرقس أول قداس يكتب وأول قداس فعلًا حدث على الأرض. فالعالم مدين لمارمرقس.
أثناسيوس:
† العالم مدين لمارمرقس أيضًا لأنه إن كان العالم ينحني أمام إنسان قديس مثل أثناسيوس الرسول الذي حمى الإيمان باعتراف العالم كله، فلولا القديس أثناسيوس لأصبح العالم كله أريوسيًا. أثناسيوس نفسه يقول أنا مدين بإيماني لمارمرقس.
الأنبا أنطونيوس:
إن كان العالم مدين لأب الرهبان كلهم القديس الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة في العالم كله، فالقديس الأنبا أنطونيوس يقول لولا مارمرقس ما كنت أنا مسيحي وما كانت هناك رهبنه. فلو كنتم مدينين لي بالرهبنة فبالأولى أنتم مدينين لمارمرقس.
القديس كيرلس عمود الدين:
إن كان العالم كله يعترف بالدور الكبير الذي قام به القديس كيرلس عمود الدين في التمسك بلقب والدة الإله. فأيضًا القديس كيرلس عمود الدين مدين لمارمرقس.
إن كان العالم يتعجب من شخص مثل أوريجانوس الذي فسر رموز الكتاب المقدس ويعتبروا أن الكنيسة المصرية بحسب فكرهم لم تنجب شخص مثل أوريجانوس بغض النظر عن موقفنا من هذه المقولة بالذات لكن الكل يعترف أن أوريجانوس أمير شراح الكتاب المقدس، أوريجانوس مديون في إيمانه للقديس مارمرقس.
† فأصبحت الكنيسة في مصر بل الكنيسة في العالم كله، مدينة بالكثير جدًا للقديس مارمرقس.
† لذلك أريد بنعمة المسيح أن نتأمل قليلًا في بعض النقاط في حياة القديس مارمرقس.