في مثل هذا اليوم استشهد القديس اسحق الدفراوي. وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا. ولما شب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طوه ” بمركز بيا ” لينال إكليل الشهادة فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك حتى ظهر له الملاك ثانية وأخرجه من البلد فلما أتي إلى مدينة طوه صرخ أمام الوالي قائلا: أنا مؤمن بالسيد المسيح ” فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس. وحدث وهو مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي – كان جالسا علي الطريق أن يهبه النظر فقال له ” لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك ” ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله فأبصر الرجل لوقته فلما رأي الجندي آمن وعند عودة الوالي اعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة. أما الوالي فقد حنق علي القديس اسحق وعذبه عذابا أليما ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك وحدث أنه لما كان في السفينة طلب أن يشرب فأعطاه أحد النوتية قليلا من الماء وكان الرجل بعين واحدة فسكب القديس عليه جزءا منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى. ولما وصل القديس إلى البهنسا عذبه الوالي كثيرا وكان الرب يصبره ويشفيه. وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها ثم بنوا كنيسة باسمه شفاعته تكون معنا. آمين.