في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس يعقوب المشرقي المعترف. وُلِدَ هذا القديس في عصر قسطنطيوس بن قسطنطين الكبير، وعاصر يوليانوس الجاحد ويوبيانوس، الذي بعدما قُتل تملك أخوه فالنس الأريوسي. وقد أمر هذا الإمبراطور بفتح كنائس الأريوسيين، وبغلق كنائس الأرثوذكسيين. فتحرك هذا القديس بالنعمة الإلهية وأتى إلى القسطنطينية والتقى بالإمبراطور وهو خارجاً للحرب وقال له: ” أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله، وإلا فإن الله سيتخلى عنك “. فغضب الملك وأمر بحبسه إلى أن يعود من الحرب. فقال له القديس: ” إن عدت سالماً فلا يكون الرب تكلم على فمي “.مضى الملك إلى الحرب وانهزم فيها، ومات حرقاً، فتمت نبوة القديس. ولما عاد الجند وعلموا بخبر القديس، مضوا وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل. وكان بعضٌ منهم من الأريوسيين فرجعوا عن ضلالهم واعترفوا بمساواة ابن الله الكلمة مع أبيه في الجوهر.وقد قضى القديس يعقوب بقية حياته مجاهداً ناسكاً حتى تنيَّح بسلام.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.