كشفت تقارير صادرة عن الاتحاد العام للغرف التجارية، عن انتشار عدد كبير من أنواع المياه المعدنية مجهولة المصدر، والتى تباع في الأكشاك والمحلات المقامة على الطرق السريعة ومع الباعة الجائلين في الأسواق بالإضافة إلى المحال القريبة من محطات مترو الأنفاق.
وأكدت التقارير أنه لوحظ أن البيانات المدونة على هذه الأنواع غير دقيقة مع أرقام تليفونات وعناوين غير صحيحة، وبالتالي فإن ذلك يثير الشك في صحة هذه المياه المتداولة التى غالباً ما تكون مياه شرب عادية مضافاً إليها بعض العناصر الأخرى، مطالبة المواطنين بضرورة تحرى الدقة عند شراء هذه المياه.
وقال مصدر مسئول بالغرف التجارية: إن هناك انتشار واسع لهذه العبوات بسبب الحر، حيث تتزايد المبيعات فى فصل الصيف ويتزايد المعروض من المياه المعبأة من صناعات بير السلم، مبدياً تخوفه من زيادتها فى السوق حالياً، وهو ما يعرض صحة المواطن للخطر.
وشدد المصدر فى تصريح لـ«الوطن»، على ضرورة تحذير المستهلكين من استخدام أى أنواع لعبوات المياه غير المرخص بإنتاجها من وزارة الصحة نظراً لعدم مطابقتها للمواصفات وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، ما يمثل ضرراً بصحة وسلامة المواطن، كما يلحق الأضرار المادية بحقوق الشركات المرخصة.
يذكر أنه يوجد فى مصر 19 شركة تعمل فى قطاع المياه المعدنية، والتى تمتلك تراخيص استغلال نحو أكثر من 22 بئراً.
كانت وزارة الصحة أعلنت فى يونيو من عام 2013 رسمياً، إغلاق 7 آبار لشركات المياه المعدنية، وسحبت منتجاتها من الأسواق، وإحالة الأمر إلى النيابة العامة، بعد أن أثبتت تحاليل العينات العشوائية المسحوبة منها وجود ملوثات بتلك الآبار منها «البروتزوا الحية» نظرا لخطورتها على صحة الإنسان، حيث أعلنت الوزارة الأسماء التجارية لمنتجات هذه الشركات بهدف تحذير المواطنين منها.
يذكر أن حجم الاستثمارات القائمة بصناعة المياه المعبأة يصل إلى 2.5 مليار جنيه، ويصل حجم السوق نحو مليار متر مكعب بما يعادل مليار جنيه، ويتعدى عدد العمالة المباشرة فيها وفقاً لغرفة الصناعات الغذائية 10 آلاف عامل.