في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا بسنتاؤوس أسقف قفط. كان قد ترهب منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة ودرس الكتاب المقدس وحفظ أغلب أسفاره كما درس كتب الكنيسة وكان لا ينظر إلى وجه امرأة مطلقا وحدث أن امرأة مصابه بداء عضال انتظرته حتى خرج من الكنيسة واقتربت منه لتقبل يده لأيمانها أنها ستنال الشفاء ولكنه حينما رآها تدنوا منه أسرع في خطاه، وإذ لم تلحقه أخذت قليلا من التراب الذي وطأة بقدميه ووضعته علي مكان الألم فزال للحال. ولما رسم أسقفا كان وهو يقدس ينظر الملائكة ترفرف بأجنحتها في الهيكل وكان هذا الأسقف حسن المنطق في وعظه لا يمل أحد من سماع تعليمه. ولما أعلمه الرب بقرب نياحته جمع شعبه ووعظهم وثبتهم علي الإيمان وأوصاهم كثيرا ثم اسلم روحه بيد الرب. وقد أظهر الله من جسده آيات كثيرة حتى أن تلميذه أخذ قطعه من كفنه ووضعها علي المرضي فشفوا. صلاته تكون معنا. آمين.