لم تفكر الزوجة العشرينية كثيرا، قبل أن تدخل في علاقة عاطفية مع سائق من جيرانها، كل ما احتاجه الشاب هو أن يبعث إليها بعدة نظرات تدل على إعجابه، ليحصل على موافقتها “السهلة”.
بدأت علاقة الزوجة، صاحبة الـ26 عاما، بالشاب، في نفس عمرها، بكلمات الحب والعشق، لكن سريعا تحولت إلى علاقة آثمة، تبادلا خلالها لقاءات العشق الحرام، على مدى 6 أشهر كاملة.
تناست الزوجة، وهي تتقلب في عباءة الرذيلة والفحش زوجها، الذي يسعى ليلا ونهارا لإرضائها وتلبية طلباتها واحتياجات منزله، والأسوء أنها غفلت أطفالها الثلاثة، لم تقم لهم وزنا، ولم تضعهم في حسبانها.
ورغم كل تلك الآثام والجرائم، لكن تلك الشيطانة، لم تصل لذروة جرائمها بعد؛ فهي في طريق شهوتها قررت سحق كل ما يعترضها، والتخلص من كل ما يعوق نزواتها الرخيصة.
لم تفكر في الهرب مع عشيقها، أو أن تطلب الطلاق من زوجها لتتزوج حبيبها الحرام، لكنها اختارت حلا حاسما، تتخلص به من حياتها القديمة كلها؛ قررت بمشاركة العشيق أن تقتل زوجها وأطفالها الثلاثة “آدم”، 9 سنوات، و”أميرة”، 8 سنوات، و”أمير”، 4 سنوات.
اتفقت مع عشيقها على أن تقتل أسرتها بالسم، وبالفعل أحضر لها 4 عبوات من العصير، تحتوي على المادة القاتلة.
تحركت الأم الشيطانة، وابتسامتها تعلو وجهها، لتقدم المشروب لزوجها وأطفالها، لم تمنعها ضحكاتهم البريئة، ولا سعادتهم التي تكسو وجوههم بهديتها البسيطة، وانتظرت حتى انتهوا من شرب السم القاتل، ووقفت تشاهدهم وهم يفارقون الحياة واحدا تلوا الآخر، وبعد أن تأكدت من موتهم بدأت الجزء الثاني من خطتها.
استدعت الأم القاتلة الجيران، ونقلوا أسرتها لمستشفى فرشوط المركزي بقنا، لكن دون جدوى، فالأطفال الثلاثة فارقوا الحياة، أما المفاجأة فكانت بنجاة الزوج من الموت، ودخوله في غيبوبة.
حاولت الزوجة التملص من جريمتها وادعت أن العصير منتهي الصلاحية، وأنه قتل أطفالها، لكن تبين كذب روايتها، وكشفت التحريات علاقتها بعشيقها، وبمواجهتهما اعترفا بالجريمة كاملة.