المحرر الكنسى لمسيحيو مصر
كانت ولا زالت الكلية الاكليريكية الرئيسية بالقاهرة , احد اهم روافد التعليم فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية , ومرت الكلية الاكليريكية ببسلسلة من الموجات والتغييرات السلببية فى السنوات الاخيرة ز
ودون اكترار للماسى والمشاكل ونوبات عدم الاستقرار , فان بوادر الهدوء ومحاولات الاستقرار قد باتت ملحوظة منذ ان عهد البابا تواضروس الثانى بوكالة الكلية للاسقف العام الانبا ميخائيل.
وكل محبى التعليم فى الكنيسة القبطية ياملون عودة الاكليريكية ككيان قوى فى الكنيسة , وان تنتهى الازما ت فيها ويحدث نوع من الاستقرار فى العملية التعليمية وتضطلع بدورها فى تعليم الايمان المسيحى الارثوذكسى القويم, وسط تراشق مع مخالفين لهذا التعليم
وكلية بحجم اكليريكية القاهرة تحتاج لتفرغ كامل للمسئول عنها” وكيل الاكليركية ” وعودة الانضباط التعليمى لها , والاهتمام بجوهر مايدرس بها من مناهج حاليا , ونوعية المناهج, والاهتمام بالدراسات العليا فيها وايضا اعادة احياء فعلى للمعاهد التابعه لها, واعادة دراسة هيئة التدريس فيها وتنقية الكلية من الدخلاء عليها, وعشرات المهام تحتاجها الاكليركية الرئيسية للكنيسة القبطية
دور الكلية الاكليريكية فى التعليم هو الاخطر فى الكنيسة وهناك فراغ هائل شهدته السنوات الماضية و افضى بظهور مدارس للتعليم بعضها لها دور ايجابى واكثرها لها دور سلبى وخطير واستغل فيه تعثر الاكليريكية على التطوير والاضطلاع على الاقل بدورها
نحن نرى ان الانبا ميخائيل قام بدور ايجابى خلال وكالته للكلية , حتى لو كان محدودا حتى الان , الا انه يؤسس لقيامه باعمال من شانها اعادة المكانة والهيبة والدور لاكليريكة القبط الارثوذكس
ونحن نرى انه يستحيل ان يقوم الانبا ميخائيل بدور حيوى ومؤثر فى الكلية الاكليريكية وهو مشغول بالاشراف على قطاع كبير من كنائس حدائق القبة ودير الملاك والعباسية , اضافة لادريات اخرى فى الكاتدرائية؟ وهى اداريات تشتت الجهد وتفشل الاعمال وتصنع مراكز القوة فى البطريركية ؟
ونرى ان الوقت ليس فى صالح توليه وكالة الاليريكية مع كنائس القبة , ولن يكون هناك انجاز او تغير حقيقى فى اداء الاكليريكية طالما ظل هنا وهناك , دون تركيز حقيقى وتفرغ كامل للاكليريكية