“لم نُخلق لهذه الحياة، التي يسودها الكذب والخيانة والخداع”.. رسالة وجدتها أجهزة الأمن على هاتفي طالبين عُثر على جثتيهما داخل غرفة بأحد الفنادق وسط الإسكندرية، في جريمة هزت الشارع السكندري، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لكشف ملابسات الحادث.
وكشفت أجهزة الأمن بالإسكندرية، مفاجآت عديدة في واقعة العثور على جثتي طالبين داخل غرفة بفندق شهير بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة الساحلية، تبين أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة عن طريق وضع مادة الكلور في فوطة، ووضعها داخل كمامة ارتداها الطالبين وقاما بلف رأسيهما بكيس نايلون ربطاه بواير حديدي خاص خاص بالدراجات البخارية حتى يموتا في الحال.
البداية عندما تأخر الطالبين، “عمر.ع.ي”، 21 عاما، مقيم بمنطقة السيوف، و”علي. أ.م”، 20 عاما مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الطب، والآخر طالب بكلية الهندسة، في الخروج من غرفتهما، فشعرت إدارة الفندق بالقلق، حيث قام العمال بطرق الباب عليهما عدة مرات دون استجابة.
وقام العمال بفتح الباب عنوة بسبب قيام الطالبين بكسر المفتاح داخل القفل من الداخل، ليكتشفوا وجود جثتي الطالبين وقد لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وجرى إبلاغ أجهزة الأمن بالواقعة حيث تولت التحقيق لكشف ملابساتها، وتم نقل الجثتين لمشرحة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة.
وبفحص هاتفي الشابين من جانب أجهزة الأمن، عُثر على رسالة كان محتواها نصاً: لم نُخلق لهذه الحياة، التي يسودها الكذب والخيانة والخداع”.
من جانبها تباشر نيابة العطارين بالإسكندرية تحقيقات موسعة في الواقعة، وأمرت بتشريح جثتي الطالبين، لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على “السلك الحديدي” و”القفلين” المستخدمين في الشنق، وإرسالهما إلى الطب الشرعي.
كما قررت النيابة، التحفظ على دفاتر النزلاء بالفندق، واستدعاء مسئولي الفندق والنزلاء بالغرف المجاورة لسؤالهم، وسرعة استدعاء أسرتي المتوفيين لمعرفة أسباب إقامتهما في الفندق، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.