قبل 24 ساعة من الآن، كان “مينا باسم شكري” ابن الـ8 سنوات، لا يتخيل أن يبتعد عن والدته “بوسي يوسف” ولو لبضع دقائق؛ إلّا أنه وجد نفسه يودعها لآخر مرة، اليوم حينما حضر طقوس صلاة الجنازة عليها في كنيسة الأمير تادرس.
فبعد أن اتفقت الأم “بوسي” مع والدها وأعمامها وأبناء عمومتها، على الذهاب إلى دير الأنبا صموئيل للزيارة، أصر “مينا” على الذهاب مع والدته، بسبب تعلقه الشديد بها، وفشلت جميع المحاولات لإقناعه بالعدول عن الذهاب مع والدته.
مشهدان من الصعب أن يُمحيا من ذاكرة “الطفل”، الأول إطلاق العناصر الإرهابية المُسلحة الأعيرة النارية على والدته داخل الأتوبيس لتلقى مصرعها في الحال، والآخر الوقوف بجانب نعشها، وهو يناديها دون رد: “بأنادي عليها ومش سامعاني”.
وأعلن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، استهداف مجهولين لثلاث حافلات تقل أقباطًا في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل في مركز العدوة، أسفر عن استشهاد 7 وإصابة 13.