ألحقت عاصفة قوية في الولايات المتحدة الدمار في عدة ولايات، وتركت الآلاف بدون كهرباء، خاصة في ولاية كنتاكي، حيث يُعتقد أن ما يصل إلى 100 شخص لقوا حتفهم إثر عدة أعاصير ليلة الجمعة صباح السبت.
ووصف آندي بشير حاكم كنتاكي الإعصار بأنه أشد إعصار يضرب كنتاكي في تاريخها، وبدا عليه التأثر عندما تحدث عن حصيلة القتلى في جميع أنحاء الولاية.
وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة بالموافقة على إعلان الطوارئ بولاية كنتاكي وأمر بالدعم الاتحادي للمساعدة في جهود الاستجابة المحلية.
وقال بايدن في خطاب مساء أمس السبت «إنها مأساة. إنها مأساة. وما زلنا لا نعرف عدد الأرواح التي فقدت أو حجم الأضرار بالكامل”، مضيفا أن الحكومة الاتحادية ستفعل “كل ما في وسعها لتقديم المساعدة».
ووصف مدير إدارة الطوارئ في كنتاكي مايكل دوسيت في تصريح لشبكة “سي إن إن” الاخبارية الأمريكية، الكارثة بأنها واحدة من “أحلك الأيام” في كنتاكي.
وتركز الدمار الناجم عن الإعصار في بلدة مايفيلد، التي أطلق عليها دوسيت “جراوند زيرو” في كنتاكي في إشارة إلى موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وفي أحد الحوادث المروعة كان هناك حوالي 110 أشخاص في مصنع لانتاج الشموع يعملون طوال الليل استعدادا للكريسماس “عيد الميلاد” عندما ضرب الإعصار المبنى ودمره.
ومن المحتمل أن يستغرق الوقوف على الحجم الكامل للدمار أياما.
وتعتبر هذه العواصف الأحدث ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب الولايات المتحدة، التي عانت بالفعل هذا العام من عواصف مدمرة وفيضانات شديدة وحرائق غابات ضخمة.
ويعتقد بايدن أن شدة الكوارث وعددها الكبير هما نتيجة مباشرة لتغير المناخ، وجعل من مكافحته إحدى أولويات إدارته.