وُصف متحوّر أوميكرون بأنه ثاني أكثر الأمراض المعدية على هذا الكوكب، بعد الحصبة، وفقا لطبيبة مكافحة العدوى في كليفلاند، التي أصدرت تحذيرا بشأن الوضع الوبائي سريع التغير.
وفي حديثها في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، قالت كلوديا هوين، المديرة المشاركة لمكافحة العدوى في مستشفيات الجامعة (University Hospitals)، إن متحوّر أوميكرون من “كوفيد-19” كانت تنتشر مثل “حرائق الغابات” عبر شمال شرق أوهايو، مشيرة إلى أن الفيروس أصبح الآن واحدا من أكثر الأمراض المعدية على الكوكب.
وصرّحت بأن الشيء الذي يجب معرفته عن هذا المتحوّر هو أنه أكثر عدوى بكثير، مضيفة أنه “ثاني أكثر الفيروسات المعدية على هذا الكوكب حاليا. لذا من المهم جدا أن يفهم الناس أننا في وضع مختلف كثيرا عما كنا عليه في الواقع قبل أسبوعين”.
وتعد الحصبة أكثر الأمراض المعدية التي عرفتها البشرية. وتمت السيطرة على الفيروس إلى حد كبير، لا سيما في الغرب، من خلال حملات التطعيم واسعة النطاق.
وزعمت هوين أن أوميكرون يبدو أنه يتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، وبالتالي فإن الخدمات الطبية في شمال شرق أوهايو كانت تعمل على افتراض أن السلالة الآن تمثل، أو “ستشكل قريبا”، غالبية حالات “كوفيد-19” في المنطقة.
كما أشارت إلى بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الإثنين، والتي توضح أن أوميكرون يمثل 73٪ من الحالات الجديدة لـ “كوفيد-19” داخل الولايات المتحدة. ويمثل الرقم قفزة هائلة من 13٪ الأسبوع الماضي.
وكانت هوين إحدى العديد من المهنيين الطبيين الذين تحدثوا خلال المؤتمر الصحفي، وحذروا من أن الموجة الحالية من العدوى، مدفوعة بكل من متغيرات دلتا وأوميكرون، جعلت المستشفيات مكتظة.
ولاحظت خبيرة الأمراض المعدية أنه في حين أن هناك بعض الاقتراحات بأن أوميكرون قد يكون أقل ضراوة، إلا أن هذا لم يتم إثباته بعد. وعلى هذا النحو، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية التعامل معه كما لو كان مميتا مثل المتحوّرات الأخرى.