اختتم البابا تواضروس بعظة اليوم سلسلة تأملاته في مزمور ٣٧، حيث تحدث من خلال الآية الأخيرة من المزمور “يُعِينُهُمُ الرَّبُّ وَيُنَجِّيهِمْ. يُنْقِذُهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ وَيُخَلِّصُهُمْ، لأَنَّهُمُ احْتَمَوْا بِهِ”. ع ٤٠
وتناول قداسة البابا خمس نقاط مرتبطة بحماية الله لنا من خلال بعض آيات مزمور ٢٣ ، هي:
١- فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي: “أنت مُحتمي في المراعي الخضراء، … فالإنسان الذي يجوع ويعطش لبر المسيح دائمًا يشبع، وبذلك يكون مُحتميًا في الرب.”
٢- مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي: الله يُعطينا مياه الراحة، وأول مياه راحة في حياتنا هي المعمودية، فالمعمودية هي المياه التي ترد نفس الإنسان.
٣- يَرُدُّ نَفْسِي: ويقول الكتاب المقدس “نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ” (مز ١٩ : ٧)، والإنسان يكون دائمًا يشعر بالشبع والرضا والتعزية، ولا يكون لديه مخاوف لأنه مُحتمي بالرب.
إقرأ أيضاً ...
٤- إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي: وهذا مفهوم آخر للصداقة الإلهية، وهي أن تضع يدك في يد مسيحك.
٥- تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ: ويوضحها لنا الآباء بمائدة الأسرار الإلهية، و”مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي” وهي مسحة زيت الميرون.
وأضاف: “يقول في مزمور الراعي أن: المعمودية “مِيَاهِ الرَّاحَةِ”، والميرون “مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي”، والتناول “تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً”، والاعتراف “يَرُدُّ نَفْسِي”، ومسحة المرضى “وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ”، والزواج “أَنْتَ مَعِي” ترافقني، والكهنوت “عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي”، فكأن الحياة الكنسية بمفرداتها وأسرارها موجودة أمامك في هذا المزمور، وهو بيتي يحميك ويحرسك.”