يحتفل الأقباط غدا الأربعاء بعيد الغطاس والذي يتم الاحتفال به في ميعاد ثابت من كل عام، حيث يكون بعد عيد الميلاد بـ ١٢ يوما.
ويصلي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الثلاثاء قداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وفقا لعادته كل عام.
يأتي ذلك بالتزامن مع إقامة قداسات عيد الغطاس بمختلف الكنائس القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم.
كانت مختلف الإيبارشيات فتحت باب الحجز المسبق لحضور قداس عيد الغطاس وذلك لضمان حضور عدد محدود للقداس في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وتزامنا مع الارتفاع الملحوظ لمعدلات الإصابة بالفيروس.
إلى جانب ذلك اتخذت الكنائس العديد من الإجراءات للوقاية من الفيروس في مقدمتها تعقيم الكنائس قبل حضور المصلين والتأكيد على ارتداء الكمامات واستخدام المطهرات مع مراعاة مسافات التباعد الاجتماعى.
عيد الغطاس هو ذكرى تعميد (تغطيس) السيد المسيح في نهر الأردن و يرمز له بالمعمودية “التغطيس “وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيا بحسب الديانة المسيحية.
وتقام في عيد الغطاس صلاة اللقان وهي من أهم الصلوات فى الكنيسة الأرثوذكسية، و تقام 3 مرات سنويا فى 3 مناسبات هي عيد الغطاس – خميس العهد في أسبوع الآلام – عيد الرسل.
وكلمة اللقان تعني الإناء باللغة اليونانية وتشير هنا للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال منه.
وفي عيد الغطاس يحرص الأقباط على تناول أطعمة معينة وخصوصاً التي بها نسبة مياه كثيرة في مقدمتها القلقاس وقصب السكر واليوسفي، وفي عادة جميلة يصنعوا من قشر اليوسفي بعد أكله فوانيس ويحتفلون بها.
يشاركهم في العادات الغذائية جموع المصريين حيث ينتشر بائعو القصب في الشوارع وتطهي ربات البيوت في المنازل القلقاس ويلعب الأطفال بالفوانيس المصنوعة من قشر اليوسفي.