خلفية دينية ضمن خلفيات الحرب ؟انفصال كنسى اوكرانى عن الكنيسة الام فى روسيا فى 2018 للالتحاق باوروبا؟ وموسكوتتهم واشنطن ؟ والحديث عناثر لعلاقةكنيسة القسطنطيةمع بابا روما؟
حيث شهدت الكنيسة الأرثوذكسية، فى اكتوبر 2018 الاعلان عن واحدة من أكبر محطات الانقسام، منذ قرون طويلة، عقب إعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع علاقاتها مع بطريركية القسطنطينية في إسطنبول، ضمن توتر بخلفيات سياسية هدد وحدة الكنيسة الروسية الارثوذكسية اكبر كنيسة ارثوذكسية فى العالم و التى يضم نحو 300 مليون مؤمن في جميع أنحاء العالم.
و قررت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال اجتماع غير عادي في مينسك عاصمة بيلاروسيا قطع كل العلاقات مع منافستها التاريخية في القسطنطينية. وقطه صلوات الليتورجيا المشتركة مشتركة، كما أن كهنة بطريركية موسكو لن يشاركوا بعد اليوم في خدم ليتورجية مع أساقفة بطريركية القسطنطينية، في خطوة تسجل أكبر انشقاق منذ ألف عام.
وكان هذا التوتر متوقعا بعد اعتراف القسطنطينية بكنيسة مستقلة في أوكرانيا في قرار يليشق الكنيسة الروسية ويثير غضب موسكو.
وقال مدير قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية”حينذاك” المطران إيلاريون، بعد اجتماع للمجمع المقدس للكنيسة الروسية في روسيا البيضاء، إن المجمع المقدس لم يترك أي خيار سوى قطع العلاقات مع البطريركية في إسطنبول
ورفضت كنيسة القسطنطينية في وقت سابق التحركات في اتجاه استقلال الكنيسة الأوكرانية، لكنها قررت فى اكتوبر 2018 الاعتراف بهذا الاستقلال. وينقسم الأرثوذكس في أوكرانيا بين موالين لبطريركية موسكو وبطريركية كييف التي أعلنت عن نفسها بعد استقلال البلاد عام 1991، ولم تعترف بها آنذاك أي كنيسة أرثوذكسية أخرى.
وكانت أوكرانيا حصلت على موافقة من كنيسة القطسمطية المسكونية على إقامة كنيسة مستقلة، فيما وصفته كييف بأنها خطوة مهمة ضد التدخل الروسي في شؤونها. ووصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ذلك بأنه أكبر انشقاق في المسيحية منذ ألف عام.
وأكّد المطران إيلاريون أنه “جرى اتخاذ قرار لقطع العلاقات بالكامل” معلنا رد كنيسة روسيا بطريركية على تصرفكنيسة القسطنطينية المسكونية. وأضاف “لم يكن من الممكن أن يتخذ مجمعنا المقدس قرارا آخر لأن منطق كل الإجراءات التي اتخذتها بطريركية القسطنطينية المسكونية أدى إلى هذا”.
شبهت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خطوات أوكرانيا من أجل الاستقلال بالانشقاق العظيم الذي حدث في 1054 م وأدى إلى انشقاق بين الكنائس الغربية والشرقية وحذّرت من أنها قد تؤدي إلى صدع دائم في الأوساط الأرثوذكسية العالمية.
وقال إيلاريون إن قراركنيسة القسطمية المسكونية بتأييد حملة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية للاستقلال غير شرعي وإن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لن تعترف به. وأضاف “نأمل أن يسود المنطق السليم وأن تغير البطريركية المسكونية علاقاتها بالواقع الكنسي الحالي”.
سيطرة روسية
تمثّل الكنائس الأرثوذكسية الروسية 300 مليون شخص. وبيما هناك أقل من 3 آلاف من الأرثوذكس في إسطنبول تابعيين لكنيسة القسطنطية. وتمثّل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية اكبر عددبين الكنائس الارثوذكسية فى العالم الأرثوذكس وتتحكم بقدر ضخم من الثروة والسلطة. ويعتبر البطريرك كيريل، حليفا قريبا لفلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، الذي وصفه بأنه “معجزة من الله”.
وكان التنافس بين الكنيسة الروسية و القسطنطينية سمة من سمات الأرثوذكسية الشرقية، حيث اعترض كيريل على علاقة بارثولوميو الوثيقة مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والبابا فرانسيس. وضغطت الحكومة الأوكرانية من أجل الحصول على الاستقلال من البطريركية الروسية كجزء من محاولاتها الانفصال عن النفوذ الروسي وتدخلاته في شؤون البلاد.
وتتهم أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بممارسة نفوذ خبيث على أراضيها، إذ سمحت بأن يستخدمها الكرملين أداة لتبرير النزعة التوسعية الروسية، ودعم المتمرّدين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، في بيان “إن الاستقلال عن البطريركية الروسية يعتبر جزءا من إستراتيجيتنا الموالية لأوروبا والمؤيدة لأوكرانيا”.
ووصف فقدان موسكو للسيطرة على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بـ”سقوط روما الثالثة” كادعاء روسي قديم من أجل فرض الهيمنة العالمية. وقال بوروشنكو إن الكنيسة الروسية تتجه نحو “العزلة والنزاع مع العالم الأرثوذكسي”.
في حين رد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن قرار بطريركية القسطنطينية الاعتراف بكنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة هو “استفزاز” مدعوم من واشنطن. ووصف هذه الخطوة بأنها “استفزازات من بطريرك القسطنطينية برثلماوس، اتخذت بدعم علني مباشر من واشنطن”.
.
دعوة إلى الوحدة
غرق العالم الأرثوذكسي الذي يضم أكثر من عشرة بطريركيات مستقلة بين التأمل والدعوة إلى الوحدة الثلاثاء. وقال البطريرك الصربي إيريني “نحن لسنا في منطق مع أو ضد. نحن مع وحدة الكنيسة والانسجام والمسؤولية والولاء للقانون الكنسي وضد كل ما يؤدي غالى التقسيم وخطر الانفصال”.
ومع ذلك، فإن البطريرك الصربي اعتبر أن اعتراف القسطنطينية بكنيسة مستقلة في أوكرانيا “قرار يؤدي إلى الانفصال” و“يفتح مباشرة وبشكل لا لُبس فيه إمكانية حدوث انقسامات جديدة في كنائس أخرى” في العالم.
ونعود للسؤال هل هناك فعلا خلفية دينية للحرب بين روسيا واوكرانيا؟هل هناك خلفيات دينية للحرببي