قال قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن هناك صداقة قوية ممتدة عبر التاريخ بين الشعبين المصري والفرنسي في كافة المجالات الثقافية والحضارية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، لافتا إلى أن هناك خصوصية الفرانكو فورية المصرية كرابط ثقافي قوي بين الدولتين.
وأضاف تواضروس، خلال استقباله في المقر البابوي في الكاتدرائية بالعباسية، اليوم الثلاثاء، أن في قلب باريس المسلة المصرية المشهورة وفي مصر وجد كتاب وصف مصر الذي سجله علماء فرنسيون وصار من أهم المراجع التاريخ المصري وسبقه رحلات عديدة سجلها التاريخ من رحالة فرنسيون وصفوا مشاهد الحياة المصرية في كل أشكالها الحضارية الزراعية والإجتماعية.
وأشار إلى أن كل هذا ينم على مقدار التبادل الثقافي بين الدولتين، مضيفا أن هناك كما من الكتاب والأدباء المصريين كتبوا قصصهم وأدبهم وهم يدرسون أو يزورون فرنسا، لافتا إلى أنه في هذا الصدد تذكر مبعوثا من فرنسا قد تقابل معه منذ عدة شهور، حيث قام المبعوث بزيارة بعض الأديرة المصرية في وادي النطرون ودار حديث حول دور المكتبات التعليمية وضرورة حفظ التراث مع ضرورة مساندة فرنسا في تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر في قائمة التراث العالمي في هيئة اليونسكو.