استكمل البابا تواضروس تأملاته في آحاد الصوم الكبير والتي خصص لها سلسلة بعنوان “أَيْنَ أَنْتَ؟”، وتناول آيات إنجيل قداس الأحد الرابع من الصوم الكبير لمعلمنا يوحنا البشير، الأصحاح ٤ : ٧ – ٢٦، وأشار إلى أننا يمكن نقابل المسيح في مكان العمل، متخذًا من مقابلة السيد المسيح مع المرأة السامرية التي أتت إلى البئر “مكان العمل” نموذجًا.
واستعرض قداسة البابا في العظة، بعض صفات الإنسان الذي يعمل بصورة مرضية أمام الله فيستطيع بهذا أن يتقابل مع المسيح:
٢- تقديم الميل الثاني في العمل وخدمة الآخر خدمة حقيقية بمحبة “فَبَنَيْنَا السُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ السُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي الْعَمَلِ”.
٤- في العمل اختبارات كثيرة وأهمها الأمانة “فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ”.
ونوه قداسته إلى أن العمل يمكنه أن يُغَيِّر في الإنسان، كما حدث مع السامرية:
– صارت إنسانة صادقة وتخلصت من أتعابها.
– صارت واثقة في نفسها.
– صارت أمينة عندما تركت جرتها ونقلت رسالة المسيح للسامريين.
وبدأ قداسة البابا في الأسبوع الأول من الصوم الكبير، سلسلة تأملات جديدة تستمر طوال فترة الصوم، من خلال سؤال الله لآدم «أَيْنَ أَنْتَ؟» ، حيث أشار قداسته إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم، وهذه هي الحلقة الرابعة من السلسلة.