خسر منتخب مصر فى صراع المنافسة على الصعود إلى كأس العالم 2022 بعد الهزيمة من السنغال بنتيجة 3 / 1 فى ركلات الترجيح فى مباراة الإياب المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر التى انتهت بفوز أسود التيرانجا بهدف نظيف، بعدما انتهت مباراة الذهاب بنفس النتيجة فى القاهرة.
مباراة الإياب شهدت أجواء غير طبيعية وشغبا جماهيريا غير متوقع على عكس ما حدث في مباراة الذهاب بالقاهرة، وحدثت عدة وقائع بعيدة كل البعد عن كرة القدم وهي الأحداث التي لعبت دورا كبيرا في خروج المباراة بهذا الشكل، وكانت نتيجتها خسارة منتخب مصر صراع الصعود إلى كأس العالم بعدما لعبت الأجواء المشحونة خارج وداخل الملعب في استقبال الفراعنة هدف مبكر كان نتيجته لجوء اللاعبين إلى أشواط إضافية وركلات ترجيح لحسم المتأهل إلى كأس العالم.
البداية كانت مع تأخر وصول حافلة منتخب مصر بسبب أحداث الشغب والزحام المرورى، بخلاف وقائع التعدى على الجماهير المصرية التى سافرت إلى داكار لمؤازرة فريقها في موقعة الحسم والصعود.
ومع انطلاق المباراة كانت البداية بقذف اللاعبين بزجاجات المياه خلال إجراء عمليات الإحماء وسط أجواء إرهابية لإخراج لاعبي الفراعنة عن تركيزهم ومحاولة ترويعهم قبل انطلاق المباراة، وهو ما تحقق بالفعل بعدما نزل اللاعبون إلى أرض الملعب وسط حالة توتر عالية وكان نتيجته استقبال هدف التقدم في أول 3 دقائق، بخلاف توجيه عبارات مسيئة من الجماهير إلى لاعبي المنتخب وبالأخص محمد صلاح بل رفعوا لافتات في المدرجات بها عبارات مسيئة إلى الفرعون المصري.
ليس هذا فحسب بل لعبت الأجواء المشحونة في المدرجات دورا في التأثير على قرارات الحكم الجزائري مصطفى غربال الذي انصاع لهتافات الجماهير السنغالية وظهر مهزوزا في غالبية قراراته الفنية، بل إنه تحامل على منتخب مصر في الكروت الصفراء ولم يشهر كارت أحمر مستحق للاعب السنغال بعد الخشونة المتعمدة على أنكل عمر جابر، وهي الإصابة التي تسببت في خروج اللاعب وعدم قدرته على استكمال المباراة.
استمرت عمليات الترويع والترهيب من الجماهير السنغالية للاعبي منتخب مصر باستخدام أجهزة الليز، والتي تقوم بتسليط أشعة قوية على وجوه لاعبي المنتخب طوال الـ120 دقيقة، وكان تركيزهم منصبا على تشتيت تركيز لاعبي الفراعنة أثناء تصويب ركلات الترجيح من خلال توجيه الليزر على أعين لاعبي الفراعنة قبل التسديد لحجب الرؤية عنهم لتشتيت تركيزهم قبل تسديد ركللات الترجيح، وهو ما ظهر واضح بقوة لحظة تصويب محمد صلاح ركلة الترجيح الأولى للفراعنة، وكانت النتيجة أن أهدر منتتخب مصر 3 ركلات ترجيحية وحرمته من تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم.
حالات الترويع والجماهير لم تقتصر على اللاعبين بل طالت الجماهير المصرية أثناء خروجها من ملعب المباراة، ففي الوقت الذي حاول فيه الأمن السنغالي إخراج اللاعبين تدخلت الجماهير للتعدي على الجماهير المصرية وقذفهم بزجاجات المياه والاحتكاك بهم وتوجيه الشتائم والعبارات المسيئة لهم، وتم إجلائهم من الاستاد وسط أجواء إرهابية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيقف الاتحاد الأفريقي مكتوف الأيدى أمام شغب الجماهير السنغالية وأمام شعب استخدام طرق غير شرعية في طريقه لتحقيق حلم الصعود للمونديال.. رغم أنه حصل على أفضل معاملة لدى إقامته بالقاهرة ولم يكن هناك أى خروج عن النص من قبل الجماهير المصرية التي تعاملت بكل حب وترحيب للجماهير السنغالية ولاعبي منتخب أسود التيرانجا؟.