استكمل البابا تواضروس تأملاته في آحاد الصوم الكبير والتي خصص لها سلسلة بعنوان “أَيْنَ أَنْتَ؟”، وتناول آيات إنجيل قداس الأحد الخامس من الصوم الكبير لمعلمنا يوحنا البشير، الأصحاح ٥ : ١ – ٩ وأشار إلى أننا يمكن أن نقابل المسيح في مكان الاستشفاء (الرحمة)، متخذًا من مقابلة السيد المسيح مع مريض بركة بيت حسدا نموذجًا.
وقدم قداسة البابا في العظة أكثر الأمراض المستعصية لدى هذا المريض من خلال ٣ أنواع:
١- أنانية الناس “لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ”.
٢- المرض الجسدي “«قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ»”.
٣- الخطية “فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا”.
واستعرض قداسته بعض الأفكار التي تحقق مقابلة المسيح في مكان الاستشفاء:
١- في شخص الطبيب وبكلمة منه سواء تشخيص أو إجراء عملية “لأَنَّ الطِّبَّ آتٍ مِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ” (سي ٣٨ : ٢).
٢- في شخص التمريض تسمع العبارات الطيبة “«قُمِ… وَامْشِ»”.
٣- من خلال التقنيات العلمية والأجهزة الطبية التي هي نتاج العقل ونعمة الله التي عملت في عقول العلماء لتفيدنا.
٤- المسيح يرعاك ويشفيك من خلال الدواء “الرَّبُّ خَلَقَ الأَدْوِيَةَ مِنَ الأَرْضِ، وَالرَّجُلُ الْفَطِنُ لاَ يَكْرَهُهَا”.
٥- من خلال إيمان مريض آخر مجاور لك فيتقوى إيمانك ويخفف متاعبك.
وبدأ قداسة البابا في الأسبوع الأول من الصوم الكبير، سلسلة تأملات جديدة تستمر طوال فترة الصوم، من خلال سؤال الله لآدم «أَيْنَ أَنْتَ؟» ، حيث أشار قداسته إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم، وهذه هي الحلقة الخامسة من السلسلة