تعد قمصان منتخبات كرة القدم، واجهة حقيقية للفرق، حيث باتت وسيلة تسويقية من خلال التعاقدات مع شركات الملابس، وفتح أسواق لها في العالم، بخاصة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم.
وشهدت نسخة كأس العالم الأخيرة بروسيا 2018، عودة بعض المنتخبات الأوروبية لارتداء قمصانها الكلاسيكية القديمة، مثل ألمانيا وإسبانيا وروسيا.
نفس الحال انطبق على البرازيل، التي ارتدت قميص المنتخب الفائز بكأس العالم 1970، ونيجيريا واستعادة ذكريات الفريق الذي شارك في مونديال 1994 بأمريكا.
ويعتبر اللون الأصفر، الأشهر لقميص السامبا في كأس العالم مع البلد الأكثر تتويجا بالمونديال.
لكن المنتخب البرازيلي بدأ مسيرته في كأس العالم بالقميص الأبيض، قبل أن يتغير للون الأصفر.
واستهلت البرازيل مسيرتها مع القميص الأبيض عام 1914 قبل أن يتغير بعد خسارة كأس العالم 1950، بحجة عدم التفاؤل به.
وعاد المنتخب البرازيلي لارتداء اللون الأبيض في 2019، في كوبا أمريكا، كنوع من التكريم للجيل الذي توج بأول لقب في البطولة القارية.
ورغم أن الأزرق لا يوجد في علم إيطاليا، لكن المنتخب الأوروبي العريق حقق شهرة كبيرة في كأس العالم عبر تاريخ مشاركاته بهذا اللون.
وهناك عدد آخر من المنتخبات ترتدي ألوانا لا تتماشي مع أعلام بلادها مثل منتخب هولندا وارتباطه بالقميص البرتقالي كنوع من التكريم لعائلة “هاوس أوف أورانج” المالكة أو المعروفة بـ”ناسو”.
كما تمسك منتخب ألمانيا بارتداء اللون الأبيض رغم أنه مختلف عن ألوان علمه الأسود والأحمر والأصفر، وحقق به عديد الألقاب.
نفس الحال لمنتخب اليابان الذي ارتدي اللون الأزرق بدلا من الأحمر والأبيض، سنة 1996، من أجل إنهاء مسلسل الهزائم المتتالية للمنتخب.
وبدأت نجاحات منتخب “الساموراي” تتجسد في الواقع من خلال مشاركته في كل نسخ كأس العالم بعد ذلك حتى الآن.
ومن ضمن القمصان الغريبة، قميص منتخب كرواتيا، والذي بدأ مع أول ظهور للفريق في كأس العالم بفرنسا 1998، وكان مستوحى من العلم الكرواتي، وهو أمر غير معتاد أن يرتدي منتخب، قميصا مطعما بمربعات حمراء.
وعلى الصعيد العربي تمسك الراحل محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للفراعنة، بأن يرتدي منتخب مصر اللون الأخضر كزي احتياطي في مونديال 1990 بإيطاليا، رغم أن الأخضر ليس من ألوان العلم المصري.