حذر البرلمان العربي من استمرار إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتوسع في مخططات بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعد خرقا صارخا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334، وذلك بمناسبة مرور الذكرى الـ74 للنكبة.
وقال البرلمان العربي في بيان اليوم /الأحد/ إن تلك الذكرى الأليمة ألمت بكل قلب فلسطيني وعربي، مشيرا إلى أنه في مثل هذا اليوم 15 من مايو 1948 تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية وتغيير ملامح الخريطة في المنطقة، والتي لا تزال تبعاتها قائمة إلى هذا اليوم.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تحدي الشرعية الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع التي لن تُغيِّر من حقيقة عروبة الأرض، مطالبا المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة واتخاذ خطوات جادة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ودفعه إلى الانصياع الكامل للشرعية الدولية والكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف، واحترام حرمته.
وأكد بيان البرلمان العربي ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، تجنبًا لما سيترتَّبُ عن الأوضاع الحالية من تداعيات مباشرة على استتباب السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.