عاقبت المحكمة «عزة» بالسجن لمدة عامين وشهرين لتورطها في 6 قضايا إيصالات أمانة، ونظرًا لعيشها بمفردها رفقة طفلها الصغير «يوسف» صاحب الـ6 سنوات، قررت اللجوء لصديقتها المُقربة رضا وزوجها لإقامة الصغير طرفهما ورعايته حتى الانتهاء من فترة العقوبة.
وافقت الصديقة «رضا» على مطلب والدة يوسف، وأخذت الطفل للعيش معها رفقة زوجها «محمد» مسجل خطر، الأمر الذي لم يتحملاه كثيرًا ليبدأ الزوج من الشكوى بوجود هذا الطفل، ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ما لم يكن تعذيبًا، بقصد تأديبه.
في يوم الواقعة، أمسك زوج الصديقة بالطفل يوسف واعتدى عليه بالضرب لكثرة لهوه وشغبه داخل الشقة، ما تسبب في إصابته بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بالجسد، إلى أن خلد الصغير للنوم وعند إيقاظه وجدوه فارق الحياة.
البداية جاءت بتلقي اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد ورود بلاغًا بوفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، بقرية منطى دائرة المركز، وبجسده إصابات بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بالجسم.
جرى إخطار اللواء محمد عناني مدير المباحث الجنائية وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة، بقيادة المقدم مصطفي دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب ومعاونيه النقباء خالد حلمي ومحمود سرور وعمرو رضوان ومحمد رأفت.
وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى «يوسف .ر» 6 سنوات، وبه إصابات بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بالجسم، والذى كان مقيم لدى سائق يدعى «محمد .ع» 47 عامًا، مُسجل خطر سبق اتهامه في 12 قضية، وزوجته «رضا .م» 35 عامًا، ربة منزل، مقيمين منطقة منطى دائرة المركز.
وتبين أيضًا أن الطفل مقيم طرفهما لرعايته بناء على رغبة والدته «عزة .ع» التي تقضي فترة عقوبة بالحبس عامين وشهرين في 6 قضايا إيصالات أمانة.
وبمواجهة المتهمين أمام العقيد محمد سامى مندور رئيس الفرع الجنائي أقر المتهم الأول بأنه محدث إصابة الطفل، وأنه كان دائم التعدي عليه بالضرب بقصد تأديبه نظرًا لكثرة لهوه وشغبه، ويوم الواقعة تعدى عليه بالضرب إلى أن خلد الطفل للنوم وعند إيقاظه وجدوه فارق الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة القضية وصرحت النيابة بدفن جثة الطفل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.