حجزت محكمة جنح الشرابية في القاهرة، اليوم الخميس، أولى جلسات قضية «سيدة الشومة» المتهم بها «وليد.س»، سائق، بضرب زوجته ماري مجدي يونس، وإحداث إصابتها بعصا خشبية وسكين، إلى جلسة 2 يونيو المقبل، للنطق بالحكم.
وطلب القاضى إخلاء القاعة من الحضور، لنظر الجلسة بشكلِ سرى، بحضور المتهم وزوجته المجنى عليها ودفاعهما.
وترافع عن «ماري» محامين يمثلون المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمجلس القومى للمرأة.
وقال سعيد فايز، دفاع المجنى عليها ، إن المتهم قال للقاضى: «أنا بحب مراتى وعاوز أعيش معاها تانى»، فردت عليه: «أنا مش مسامحك ومش هتنازل»، وشرحت لرئيس المحكمة، أن «الزوج يعتاد ضربها وتوبيخها وإصاباتها بجسدها إصابات بالغة، وكادت في المرة الأخيرة بتاريخ 13 مايو الجارى، تفقد حياتها».
وأوضح «فايز»، أن الجلسة عٌقدت دون حضور أحد سوى طرفى القضية، كون بها تفاصيل أسرية لا يجوز البُوح بها، ونفى الزوج أن يكون اتهم «مارى» بالزنا ليعتدى عليها، مشيرًا إلى أنه طلب من رئيس المحكمة تعديل القيد والوصف الوارد بأمر إحالة زوج مارى لـ«الجنح» ويضاف إليه اتهامه بالبلطجة، كون الزوج نُسب إليه أنه ضرب «مارى» عمدًا وأحدث ما بها من الإصابات بالرأس واليد والظهر والتى أعجزتها عن أشغالها الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يومًا بسلاح أبيض وعصا خشبية، وأحرزهما دون مسوغ قانونى.
وأشار محامى المجنى عليها، إلى أن القضية تعد ناقوس خطر للكنيسة لتغيير قانون الأحوال الشخصية والبت في مسألة الطلاق لعلل غير الزنا.
وقالت «مارى»، ، إنها لن تتنازل أبدًا عن حقها، وإن زوجها أقر بالمحكمة باعتدائه عليها مبررًا أنه ضربها كونها تسبّه دائمًا هي وابنتهما الكبرى-17 عامًا، خلافًا للحقيقة، مضيفة: ما حدث يوم الاعتداء علىّ وانتشار الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، أن الزوج كان يريد أن يستولى على أموال الدروس الخاصة بالابنة والتى يدفعها جدها لأبيها لها كمعاونة كون الزوج لا ينفق علينا، لاعتياده على شراء المخدرات وسبق اتهامه بقضايا، وورد ذلك ببيان للنيابة العامة العامة، فتصديت له وابنتى وكان رده ضربى بالشومة بمدخل العقار محل سكننا، وحين دخلت إلى شقتى بالطابق الأرضى لاحقنى بسكين وواصل الاعتداء علىّ، وتدخلت أسرته التي تقيم معنا بذات العقار، وحالوا بيننا ولاذا بالفرا حتى توجهت للمستشفى بسيارة إسعاف، والشرطة تمكنت من ضبطه والنيابة أحالته على وجه السرعة للمحاكمة الجنائية
وأشارت إلى أنها تلقت دعمًا لم تتخيله أبدًا، ورسالتها لكل امرأة تتعرض للإهانة: «لا تخافى وبلغى»، لافتةً إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى أعدت بحثًا بشأن حالتها الاجتماعية، كونها تطالب بأن تعيش في أمان بعيدًا عن الزوج فيما بعد، موضحةً لا تهمنى مسألة الطلاق نهائى بقدر عدم تعريض حياتى لخطر.