قالت رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن كورونا نشطت إجراء البحوث والدراسات، حيث كانت تقنية mRNA أول ما استخدمت فى لقاح كورونا، موضحة إن شركة موديرنا تعمل عن التوصل للقاح لجدري القرود، ولكن ليس لدينا معلومات أو تفاصيل عن هذه الدراسات حتى الآن، موضحة أن لدينا لقاحين تم الموافقة عليهما من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والوكالة الاوروبية للادوية ويتم استخدامهما للمخالطين.
وقالت، إن هناك دواء وحيد لجدري القرود تم الموافقة عليه من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية” FDA”، ولكن لا يوصى باستخدامه الا فى الحالات الشديدة والخطيرة، موضحة انه يجب التنبه للاعراض لان البثور اذا ظهرت على العين يمكن ان تسبب العمى والاهتمام بقروح الفم عن طريق استخدام الادوية ن وعلاج التقرححات بالمضادات الحيوية، موضحة ان العاملين الصحيين اكثرعرضه للاصابة لذلك لابد من اعطائهم لقاح ضد جدري القرود، مشيرة إلى أن الفيروس يتوطن فى غرب افريقيا، وفى أفريقيا الوسطى، وأعلنت عن حالات أكثر من غيرها، ونراقب عن كثب الحالات العالمية التى ظهرت.
كشف الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط، لا تزال حالات جُدري القردة في البلدان غير الموطونة بالمرض في جميع أنحاء العالم آخذةً في الارتفاع، حيث أُبلِغ عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 30 بلدًا حتى 2 يونيو، موضحا إن الفيروس حيوانى المصدر،وظهر فى خمسينات القرن الماضى ولكن كان منتشرا فى القرود، مضيفا، إن ما لفت انتباهنا هو تسجيله فى دول خارج القارة الأفريقية.
وقال، لكن لم يُبلَغ عن أي حالة وفاة خلال الفاشية الحالية، وفي إقليم شرق المتوسط، أُبلِغ إجمالًا عن 14 حالة مؤكَّدة مختبريًّا من بلدين اثنين: 13 حالة في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب.
وأضاف، يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية في كلا البلدين لإدارة الفاشية الحالية ووقف سريان المرض من خلال الترصُّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلاً عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين. وجميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم الذي يستغرق عادةً بضعة أسابيع بالعلاج الداعمـ مضيفا، كما نعمل أيضًا مع هذه البلدان على زيادة نشر الوعي بين المجتمعات المحلية التي يُحتمل تضررها، فضلاً عن توعية مُقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، وهو أمر ضروري لتحديد الحالات الثانوية والحيلولة دون زيادتها، وإدارة الفاشية الحالية بفعالية.
الآن، يُمكن إيقاف هذه الفاشيات، ولكن من الأمور البالغة الأهمية أن تدعم البلدانُ الخدمات الصحية، وأن تُوقِف انتقال العدوى من المصابين إلى غيرهم.
أما في البلدان التي لم يُبلَغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، فتعمل المنظمة مع السلطات الصحية من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.
وعلى الرغم من أن المنظمة لا تُوصي بفرض قيود على السفر، فإننا نحُثّ أي شخص يشعر باعتلال الصحة أثناء أو عقب السفر إلى بلدان غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن فيها المرض أن يُبلغ أحد المهنيين الصحيين بذلك.
وقد تنتقل العدوى إلى أي شخص يُخالط عن قرب شخصًا مصابًا بجدري القردة. فهذا الفيروس ينتشر، بشكل رئيسي، من خلال التلامس أو المخالطة عن قرب التي تتيح التعرض لقُرح أو آفات أو تقرحات مُعدية على الجلد أو في الفم أو الحلق.
ويُعَدُّ جُدري القردة مرضًا جديدًا على إقليمنا، ونعكف حاليًا على التنسيق الوثيق مع المقر الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير المُوطونة بجُدري القردة، إن الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولا تزال الاستقصاءات الوبائية جارية. وفي الوقت الحالي، قيّمت منظمة الصحة العالمية الخطر المحدق بالصحة العامة في المُجمل بأنه متوسط على كلا الصعيدين العالمي والإقليمي. ونواصل متابعة الوضع عن كثب، وسوف نوافيكم بانتظام بآخر المستجدات كلما وردت معلومات جديدة.
وقال يجب الالتزام بالاجراءات الوقائية ، ولا يمكن ان نؤكد انها مؤامرة او نتيجة حرب بيولوجية ، مؤكدا علينا ان نتخذ العلم.