الكوميديا تتربع على عرش الدراما.. نقاد يكشفون أسباب الظاهرة وسر نجاح مسلسلات الأجزاء

اتجه عدد كبير من صناع الدراما لتقديم دراما الأجزاء، ولكن أصبحوا يعتمدون على تقديم أعمال كوميدية، وهو ما ظهر جليًا في عدد من المسلسلات التي قدمت على الساحة والتي ارتبط بها الجمهور.

نستعرض من خلال هذا التقرير التالي أبرز الأعمال الكوميدية التي قدمت منها أكثر من جزء وبعضها وصل لنحو ٦ أجزاء وجار استكمال بعضها، ورأي النقاد في هذه الظاهرة.
‏
‏ الكبير أوي
‏
‏ استطاع الفنان أحمد مكي أن يحفر علامة مميزة بمسلسله الكوميدي “الكبير أوي” وقدم من خلاله سلسلة من الحلقات التي قدمت على مدار عدة أجزاء وصلت لنحو ٦ أجزاء وحقق نجاحًا كبيرًا عند الجمهور، وجار استكمال نجاحه بتقديم جزء سابع من المسلسل.

‏ الآنسة فرح
قدمت الفنانة أسماء أبو اليزيد عدة أجزاء ناجحة من مسلسل “الآنسة فرح” وهو ‏مأخوذ من فورمات أمريكى وهو المسلسل الأمريكى “Jane the virgin” وتم عرضه في 5 أجزاء، الأول عرض عام 2019 والثانى 2020، والثالث والرابع 2021، والخامس يعرض حاليًا، والعمل بطولة أسماء أبواليزيد، رانيا يوسف، أحمد مجدى، محمد كيلانى، هبة عبد العزيز، عارفة عبد الرسول، تامر فرج، جيلان علاء، مريم الخشت، محمد عمروسى، هبة داغر، وإخراج وائل فرج.
‏
في بيتنا روبوت

‏قدم مسلسل في بيتنا روبوت حلقات كوميدية ويبدو أن صناع العمل نال إعجابهم الخط الدرامي فقرروا تقديم عدة أجزاء منه وهو ما ظهر جليا مع تقديم جزء ثاني من المسلسل في موسم رمضان الماضي.

مسلسل “في بيتنا روبوت 2” بطولة هشام جمال، شيماء سيف، عمرو وهبة، ليلى زاهر، دنيا ماهر، محمد أوتاكا، طه دسوقى، مى دياب، وتأليف أحمد محيى وأحمد المحمدي وإخراج أسامة عرابى، وتستكمل أحداث العمل بمعاناة ليلى أحمد زاهر من مشاكل الحمل ودخول زوجها هشام جمال فى صراعات مع شركة منافسة تصنع الروبوت.

ويحكي المسلسل قصة يوسف مهندس برمجيات شاب (هشام جمال)، يقوم بتطوير نموذجين من البشر الآليين، أولهما على هيئة أنثى اسمها “زومبا” (شيماء سيف)، والثاني على هيئة ذكر يسميه “لذيذ” (عمرو وهبة)، ليقوم الاثنان بمساعدته في شركته ومساعدة زوجته سارة (ليلى أحمد زاهر) على القيام بأعمالها المنزلية.

قال الناقد الفني طارق الشناوي إن اتجاه عدد من صناع الكوميديا لتقديم هذه النوعية يعود لارتباط الجمهور بالضحكة الحلوة، فالكوميديا موقف اجتماعي بوجهه ساخر إذا عبر الكاتب عنه بشكل كبير.

أضاف الشناوي في تصريح خاص لـ”بوابة الأهرام” أن الموضوع يحدد كيفية المعالجة وهو ما يفسر اتجاه البعض لتقديمه بشكل كوميدي أو تراجيدي أو اجتماعي صرف بدون إضافة كوميديا، فمثلا ” ليالي الحلمية” قدمت في إطار اجتماعي لأنها لا تحتمل تقديمها سوى بهذا الشكل، حتى إن أسامة أنور عكاشة كانت له محاولات في الكوميديا.
‏
أوضح، أن الموضوعات الاجتماعية لن تختفي ويظل القالب الاجتماعي هو الفيصل في كيفية معالجة الموقف.

بينما قال الناقد الفني كمال رمزي؛ إنه ليس بالضرورة كل الأعمال التي تقدم أجزاء تكون اجتماعية وليست قاعدة، ولكن من اللافت للنظر أن هناك جنوحًا ورغبة في تقديم الكوميديا .

أشار كمال رمزي في تصريح خاص لـ”بوابة الأهرام” إلى أن تفسير السبب وراء تقديم الكوميديا أنها تنتشر بشكل ملحوظ في الوقت الذي يكون فيه قدر من التهم والحيرة عند الناس وذلك للتخفيف من على عاتقهم.
‏

أوضح أنه في العالم تزيد الكوميديا في وقت الأزمات وعدم الاطمئنان، فتقديم الكوميديا في هذه الفترات يكون ممتعًا للجمهور؛ لأنه يخرجهم من حالة الحيرة في حياتهم.