– تشكيل مجلس التعليم الكنسي ومجلس الأكاديمية اللاهوتية… انطلاقة رائعة للمستقبل ولدينا أعداد هائلة من الاكليروس اصحاب درجات علمية.. ولكن لها 4 اشكاليات صعبة تحتاج لحلول
كتب المحرر الكنسى لمسيحيومصر
ستظل قرارات المجمع المقدس للكنيسة القبطية,محل جدل , فى الاوساط الكنسية ,وهو أمر صحى ومفيد,طلما كان هذا الجدل عن معرفة وعقلانى وبصورةمحترمة , أما غير ذلك فهوكلام وتعليقات غير مثمرة ولا عائد و لاطائل منها , وبعيدا عن الواهمين , فان قرارات المجمع المقدس ناقشها المجمع فى وجود كل المطارنةوالاساقفة ,من كل الاتجاهات وحظيت باجماع,ولكن هذا لايمنع حقنا وغيرنا فى تناول مانراه من قرارات المجمع بكل موضوعيةومعرفة ,بل من حقنا ان نعلن بكل وضوح مانراه من ملاحظات ,ونثق ان المصلحة الكنسية , هى الاخذ بالاراء التى تثبت موضوعيتها وسلامتها ,وعدم شخصنة الامور
اليوم نناقش قرار
– تشكيل مجلس التعليم الكنسي ومجلس الأكاديمية اللاهوتية القبطية وتُقدَّم الأسماء المقترحة من حملة الدكتوراه والماجستير إلى سكرتارية المجمع.
وبشكل واضح هذا القرار الذى ناقشه ووافق عليه اعضاء المجمع للكنيسة القبطية,هونقلةنوعية رائعة لتطويروهيكلة النعليم الكنسى ,والكليات والمعاهد اللاهوتبيه
فالتعليم الكنسى شأنه شأن اى تعليم,يحتاج الى دارسين ومتخصصين فى العلوم الكنسية واللاهوتية , ووجود هذا المجلس يساعد على وضع نظم هذا التعليم بما يلائم التطورات الحياتية والتحدثيات المعاصرة ,وايضا وضع مناهج جديدة بشكل علمى وكنسى سليم , وفق أطار محدد جدا يلتزم فيه ” بارثوذكسية الكنيسة وتعاليم الاباء فيها ومحددات ايمانها المسلم لها”وبمعنى بسيط ,يتم قولبة هذه المحددات فى اطار علمى يناسب العصروالحياة, وكان مثلث الرحمات البابا شنودة يصف مايحدث فى التعليم فى مدارس الاحد على سبيل المثال بانها فعلا” مدارس احد” لى تعاليم متعددة وليس مدرسة تعليم واحدة, ومن الوارد ان تكون خطوة تشكيل مجلس للتعليم الكنسى , ان يجعل التعليم فى الكنيسةمدرسةواحدة .
حتى المجال الاكاديمى الكنسى ويشمل الكليات الاكليريكية وفروعها والمعاهد التى أنشأها الاساقفة فى الايبارشيات وقطاعات الكنائس ,وبالطبع مناهجها تكون وفق أفكار المطران والاسقف , ونحن نعلم ان هناك أفكار واساقفة صعبة,ووجودمجلس اكاديمى يراجع هيئات التدريس ,والمناهج مهم أيضا لوحدة التعليم الكنسى
ونص القرار على اشتراط الحصول على درجة علمية ” دكتوراه وماجستير” جاءأكثرمن رائع, لان هناك عدد كبيرمن الاكليروس حصل على درجات علمية من الخارج والداخل ,ولم تستفد الكنيسةمن هذا التطور الرائع فى نوعية الاكليروس فى زمننا هذا , بل عددهم يحتاج مجالس اخرى كثيرة تفيد فى تطور التعليم فى الكنيسة , فيكفى ان تعرف
ان دير البراموس
أقترب عدد الاباء الحاصلين على درجات علمية فيه من 10, الشهر الماضى فقط ناقش اثنان من الاباء الرهبان رسائل ماجستير لهم
وهناك 4 على الاقل فى دير المحرق حاصبين على درجات علمية
ودير السيريان 5 اباء حاصلين على درجات
ودير مارمينا يقترب من 8 اباء حاصلين على درجات
ودير الانبا انطونيوس 4
وما لايقل عن 20 أب كاهن حاصلين على درجات علمية
وفى امريكا وحدها.. أباء حاصلين على درجة الدكتوراه
المطران الانبا سرابيون
الانبا دافيد
الانبا سوريال
الانبا كيرلس
أضافة لعددمن الاباء الكهنة اعضاء هية التدريس فى اكليريكيات امريكا منذ حبرية البابا شنودة ,ابرزهم القمص شنودة ماهر
وأيضا عدد من حاملى درجة الدكتوراه اأعضاء هيئة التدريس فى اكليريكات امريكا
وأيضا فى فى ايبراشيات الكنيسة , لدينا اباء حاصلين على الدرجات العلمية ابرزهم ماعدا السهو
المطران الانبا ابراهام دكتوراه
الانبا مارتيروس دكتوراه
الانبا مكارى سيتاقش الدكتوراه مطلع 2023
القمص بنيامين المحرقى دكتوراه
الانبا ميخائيل ماجستير
الانبا رافائيل ماجستير
وربما يكون هناك اباء اخرون حصلوا على درات علمية فى العلوم اللاهوتية والكنسية والايمانية والابائية فمعذرة لهم
والمنطق يحتم على الكنيسة وضع أطر للاستفادة من حصول كل هؤلاء الاباء على درجات علمية لخدمة الكنيسة,واعداد من المتخصصين المحترمين بافكارهم الارثوذكسية العميقة ايضا ,وطبيعى ان تكون كيانات مثل التعليم الكنسى والاكاديمى اول هذه الاطر
ونكرر ان أعداد هؤلاء الاباء كثير جدا جدا, لذا هذه المجالس خطورة رائعة
أشكاليات تحتاج لنقاش وحسم
ومثل اى فكرة قرار او فكرة أنشاء مجلس هناك أشكاليات نراه كبيرة وصعبة ينبغى حسمها
الاشكالية الاولى
ما مصير لجنة الايمان والتعليم مع وجود هذه الكيانا ت , اليست هناك تعارض كبير بينهم, بل من سيقود من هذه المجالس المقترحة ام لجنة الايمان والتعليم
الاشكالية الثانية
الاباء المطارنة والاساقفة الذيين يديرون الكليات الاكليريكية الفرعية ,ماوضعهم؟ اليس من المنطق أن يضموا لهذه المجالس؟
الاشكالية الثالثة
هناك تخوف واضح ومشروع من أتجاه معين, وتخوفات من سيطرته على هذه الكيانات وزرع افكار لاتلقى توافقا وربما لاتلقى قبولا
الاشكالية الرابعة
لماذا نص المشروع على انه يتقدم من يريد بطلب لسكرترية المجمع؟ لماذا لايكون هناك قرار بضم الاباء المطارنة والاساقفة وعددمن الاباء الكهنةوالرهبان ذو السمعة الطيبة فى الالتزام بارثوذكسية الكنيسةوايمانها وتعاليم اباؤها, هذا النص يخالف سيكولوجية الاباء المطارنة والاساقفة والاكليروس عموما , الذيين يعتقدون ان الخدمة تكون بدعوة,ومعنى هذا ان اغلبهم لن يتقدموا وقد يتركوا الامر لتيار يسعى لفرض وجوده بافكار يرى كثيريين انها غير مقبولة