تحدثت المقالة السابقة ببعض مما شهِده عهد «البابا غبريال الثانى»: حرب شديدة بين الجند والسودانيِّين بـ«أطفيح»، معاناة أقباط «مِصر» من «رِضوان بن وَلَخْشِى» وزير «مِصر»، تأثر البلاد بانخفاض مياه النيل، ما حدث من ملك الحبشة الذي أراد رسم أسقف جديد لبلاده فأرسل خطابًا إلى الخليفة، يرجوه التدخل لدى «البابا غبريال» في أمر السيامة، واعتذار البابا وعدم قبولها لمخالفتها القوانين الكنسية؛ ويذكر المؤرخ الكنسى «ساويرس بن المقفع» عن كاتب سيرة البابا البطريرك: «كتب البطرك كتابًا يردعه (يردع ملك الحبشة) ويأمره أن يرجِع عما طلبه وسيَّر الكتاب إليه.