استعرض النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتبي لجنتي الشئون الاقتصادية، والخطة والموازنة، عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 226 لسنة 2022 بشأن الموافقة على اتفاق منحة التعاون الفني المقدمة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتمويل مشروع مترو الإسكندرية/ أبو قير بمبلغ 600 ألف يورو الموقع بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتاريخ 2022/4/19.
وأكد عابد، خلال عرضه للتقرير أمام الجلسة العامة اليوم، أهمية مشروع مترو الإسكندرية في خدمة مواطني محافظة الإسكندرية وزائريها، كما تدعم جميع المجهودات الرامية إلى الإسراع في إنهاء المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد له.
ووجه عابد، التحية لوزارة التعاون الدولي الداعمة لجميع الوزارات في توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعاتها وعلى وجه الخصوص مشروعات النقل بجميع أشكالها، من خلال إبرام اتفاقيات دولية بقروض ميسرة مع المؤسسات التمويلية العالمية وشركاء التنمية وتضمين تلك الاتفاقيات بنودا خاصة ببعض المنح التي تسهم في تخفيض تكلفة المشروعات، وتخفيف أعباء الدين وتعظم من عنصر المنح في تلك القروض، وذلك استنادا على العلاقات الدولية المتينة التي بنتها القيادة السياسة والتي عززت المشروعات التنموية المصرية لدى المؤسسات التمويلية والدول الصديقة.
وأشار عابد، إلى أن اللجنة المشتركة طالبت بأهمية تضمين اتفاقيات القروض، بنودا خاصة بمنح التعاون الفني التي تسهم في بناء خبرات ومهارات المتخصصين المصريين في طرح المشروعات وحسن اختيار الشركات المنفذة لها، بالإضافة إلى تطوير قدرات التشغيل والإدارة بما يضمن سرعة تنفيذ المشروعات وتحقيق مستهدفاتها.
وأشاد عابد، بتوجه وزارة النقل نحو النقل الأخضر الذي يسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع التوجه العالمي الحديث للحفاظ على البيئة وتحسين حياة المواطنين، والحماية من التغيرات المناخية الضارة.
ووفقا لتقرير اللجنة، يمثل مشروع مترو الإسكندرية (قطار أبو قير سابقاً) قفزة حضارية كبيرة في محافظة الأسكندرية لما يقدمه من خدمة نقل متميزة وسريعة تراعي الاشتراطات البيئية السليمة وتحفظ للمحافظة الشكل الحضاري الذي تستحقه، والذي جاء استجابة لمطالب مواطني الإسكندرية لاستيعاب الزيادات المتسارعة في الطلب على خدمات النقل بالمحافظة وتحسين مستوى الخدمة الذي ساء بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، وزيادة الطاقة الاستيعابية لعدد الركاب من 61000 إلى مليون راكب يوميا، وتخفيض زمن التقاطر من 10 دقائق إلى ٢.٥ دقيقة، وتحرير المسير بدون أية تقاطعا، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة في مشروعات الدولة التنموية.