تنيَّح القديس كاراس السائح أخو الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير. عرف هذا القديس زوال العالم، فترك ماله ومضى إلى البرية الغربية. وهناك قضى نحو سبع وخمسين سنة لم ينظر خلالها وجه إنسان. وبإرشاد من الله التقى بالقديس الأنبا بموا فناداه القديس قائلاً: “أهلاً بالأنبا بموا قس شيهيت”. وسأله عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين. وفي المساء أخذته حمى، فصلى وسجد على الأرض وفاضت روحه بيد الرب الذي أحبه. فكفنه الأنبا بموا بعباءته ودفنه بمغارته، ورجع يحدث بسيرته.