قال المفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن «الأيام القليلة الماضية والمقبلة استثنائية، يمكن أن يقال عنها تاريخية»، موضحًا أن «وصفها بتاريخية لا يعني أنها جيدة أو سيئة، لكن يعني بأن ما بعدها مختلف عما كان قبلها».
وأضاف، أن «قمة جدة للأمن والتنمية تعكس ما تحول وتغير في المنطقة العربية»، مشيرًا إلى أن «المنطقة التي أتى إليها بايدن، ليست كالتي يعرفها عن طريق مراكز البحوث الأمريكية».
وأوضح أن «مراكز البحوث الأمريكية تقول عن المنطقة إنها جامدة، ومفطورة على التطرف، وعاجزة عن اتخاذ القرار، وسلبية إزاء التعامل مع الأطراف الأخرى»، قائلًا إن المنطقة تشهد في الوقت الراهن حركة إصلاحية جبارة.
وذكر المفكر السياسي أن «السعودية قبل 2015 مختلفة عما بعدها»، معقبًا: «شهدت ثورة اقتصادية اجتماعية سياسية هائلة ومثلها في مصر والأردن والمغرب، والإمارات كانت سابقة للجميع في تأسيس اقتصاد سوق حديث».
ولفت إلى أن «العالم العربي في الكتلة الرئيسية تتحرك إلى الأمام، وزيارة بايدن إلى السعودية تدل على وجود أكبر عملية تغيير وتحول في المنطقة»، منوهًا إلى أن تفكير «بايدن» ورؤيته تغيّرت بالنسبة للمنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان ينتهج اتجاهًا متطرفًا تجاه أفكار باراك أوباما ذات الطبيعية اليسارية والسلبية نحو العالم العربي، مضيفًا أن «الاستراتيجية التي اتبعها بايدن أدت إلى نتائج مخيبة للآمال داخل أمريكا وعلى المستوى الشخصي».