في مثل هذا اليوم من سنة ٢٠ للشهداء (٣٠٤م) استشهد القديسان يوحنا وسمعان ابن عمه اللذان من شبرا ملس (شبرا ملس: قرية بمركز زفتى محافظة الغربية).
كانت والدة يوحنا عاقراً، فداومت هي وزوجها على الصلاة إلى الله أن يعطيهما نسلاً. فرأى والده في رؤيا القديس يوحنا المعمدان يقول له إن الرب سيعطيك ولداً مباركاً. فلما رُزق بمولود أسمياه يوحنا وبنى كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان، وربيا ابنهما تربية مسيحية حقيقية.
ولما كبر كلفه أبوه برعاية غنمه، فكان يوزع طعامه على الرعاة ويبقى هو صائماً. ثم سلمه والده إلى معلم ليعلمه علوم الكنيسة، ثم رسموه قساً، أما سمعان ابن عمه فترك هو الآخر رعاية الغنم وتتلمذ على يد يوحنا.
ولما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام أرمانيوس الوالي بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً ثم أمر بقطع رأسيهما، فنالا إكليلي الشهادة. وكان القديس يوليوس الأقفهصي حاضراً فكتب سيرتهما وكفن جسديهما وأرسلهما إلى قريتهما حيث بُنيت بعد ذلك كنيسة باسميهما.