ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديسة دميانه والقديس ابانوب فى الحى الـ ٢١ في فيينا،
واستكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة “الاتحاد الزوجي” والتي تستهدف بناء أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول الأصحاح الثاني من سفر التكوين (تك ٢: ١٨ – ٢٤)، وأشار إلى استعداد الطرفين لسر الإكليل (سر الزيجة المقدس) كيوم مميز، وذلك من خلال الخطوات التالية:
الانتهاء من كل التزاماتك قبل يوم الإكليل
حضور قداسًا هادئًا
وجود النية الصافية لإنجاح هذا الزواج
كما أشار قداسة البابا إلى مراحل صلوات الإكليل :
١- دخول العروسين الكنيسة بلحن “يا ملك السلام”، للتعبير عن دخول البيت الجديد بوجود ملك السلام (مصدر السلام)، “أعطنا سلامك” تعني أعطنا السلام في بيتنا وحياتنا وخدمتنا و…إلخ.
“قرر لنا سلامك” (ثبِّت) سلامك فينا، لأنه “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (مت ٥: ٩)
٢- يدخلان الكنيسة بحضور الشمامسة والأب الكاهن أو الأسقف، ويقوم والد العروس بتسليمها للعريس.
٣- يقفان أمام الهيكل، في نفس المكان الذي يُرسم فيه البطريرك ويُسام فيه الأسقف والكاهن، وخلفهم الورود التي ترمز للعودة إلى الحياة الفردوسية.
٤- ثم تبدأ الرشومات الثلاثة، “عقد إكليل (فلان) على (فلانة)”، وهو عقد إلى نهاية الحياة.
٥- رشم العريس والعروس بالزيت المقدس، لأن الزيت علامة تقديس وتطهير وشفاء.
٦- ارتداء العريس “البرنس”، لأن دوره هو كاهن الأسرة.
٧- قراءة وصية للعريس وللعروس، لتحديد دور كلٍ منهما في الأسرة.
٨- وضع الأكاليل المزينة بالفصوص فوق رؤوسهما، لأن الإكليل علامة انتصار وفخر، والفص الأكبر في تاج الإكليل يرمز إلى الطرف الآخر، والفصوص الصغرى ترمز إلى ثمار هذه الزيجة “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (مت ١٧: ٢٠).
٩- ارتداء خاتم الزواج (الدبل)، وتعني الرباط المقدس.
١٠- “استلم يا عريس عروسك”، ثم الخروج من الكنيسة وأثناء ذلك رفع القلب بالشكر على هذه النعمة الكبيرة
١١- البعض يقضي ثلاثة أيام (أيام طوبيا) بعد سر الزيجة مباشرة في هدوء وصلاة وقراءة الكتاب المقدس.
وحذر قداسته من مظاهر الاحتفال التي لا قيمة لها بعد صلوات الإكليل وضياع بركة سر الزيجة، وممارسة الأفعال المنافية لما تم في السر المقدس.
تأتي هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام “أسرتي مقدسة” الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة التي عقدت يوم ٩ يونيو الجاري، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في الحلقة الأولى من السلسلة يوم ١٥ يونيو الماضي.