علم برنامج فيكتوريا ديربيشاير التلفزيوني الذي تبثه “بي بي سي” أن ختان الإناث يُمارس على نطاق متزايد على الأطفال والرضع في بريطانيا.
وتقول شارلوت برودمان، المحامية والخبيرة القانونية، وفقا لـ”بي بي سي”، إن ختان الإناث “من المستحيل تقريبا اكتشافه”، إذ أن الفتيات لا يكن قد التحقن بعد بالمدرسة، أو كبيرات لدرجة تمكنهن من الإبلاغ عنه.
وفي تقرير أعده برنامج ديربيشاير، كانت الضحية رضيعة، تبلغ من العمر شهرا واحدا.
ويقول المركز الوطني لمكافحة ختان الإناث في بريطانيا إنه “ليس من المفاجئ” أن الضحايا ربما يكن أصغر سنا الآن.
وتقول منظمة براناردوز الخيرية واتحاد السلطات المحلية، وهما الجتهان اللتان تديران المركز، إن انخراط المجتمع في هذه القضية “مهم من أجل حماية الفتيات”.
وتأتي تعليقات هاتين الجهتين؛ بعد أول إدانة قضائية في بريطانيا بشأن ممارسة الختان.
وأدينت أم لفتاة تبلغ من العمر 3 سنوات في محكمة “أولد بايلي”، الجمعة، بتهمة ختان ابنتها، بينما أطلق سراح شريكها.
ويشمل الختان الإزالة الكلية أو الجزئية للعضو التناسلي الخارجي للأنثى (البظر)، أو أي إضرار بالأعضاء التناسلية للمرأة دون ضرورة طبية.
وقالت “برودمان”: إن ثمة “الكثير من المعلومات الشفهية التي تظهر أن ختان الإناث يمارس الآن على الفتيات الرضع”.
وأضافت: “هؤلاء الفتيات لسن في المدارس أو رياض الأطفال، ومن ثم يكون من الصعب للغاية على أي سلطة عمومية أن تعرف عنهن شيئا”.
وتابعت أن ممارسة الختان في هذه السن الصغيرة يعد تحايلا على القانون.