كشفت حيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة، بمحافظة الدقهلية في حيثيات الحكم علي محمد عادل، المُدان بقتل الطالبة نيرة أشرف والصادر بحقه حكمًا بالإعدام إصراره على القتل من تأكيده في تحقيقات النيابة العامة بأنه فَكر بهدوء ورَوية قبل أنْ يقتل المجني عليها منذ سنة ونصف قبل إتمام جريمته إلى أنْ اختمَرت لديه الفكرة تمامًا في رمضان الماضي.
وورد بحيثيات الحكم اعترافه بأنه الذي يَظهر في المَقاطع التي صَورتها كاميرات المُراقبة في مُحيط مكان الحادث، وبأنه القاتل للمجني عليها بعد تفكيره وتدبيره، وأن هذه الخلافات التي استمرت قُرابة العام ونصف العام قبل الحادث، وإعداد المتهم أداة القتل “السكين” قبل التنفيذ بعشرين يومًا لهذا الغرض وتتبعه للمجني عليها ومحاولة قتلها أكثر من مرة إلى أن ظفر بها، وطعنه لها بالسكين المُعَد سلفًا لقتلها به، وتوجيه الطعنات في مَقاتل من جسمها.
وبينت حيثيات الحكم إنَّ هذا التخطيط الدقيق المُحكم، سواء ما تمَّ منه قبل تنفيذ الجريمة أو خلالها، يَدلُ بيقين لدى المحكمة على تَوافر قصد القتل وظرف سبق الإصرار في حقه كما هو مُعَرَّف به في القانون، دلت عليه ظروف الحال وملابسات الحادث وتصرفات المتهم، والتي أوردتها المحكمة في تفصيلها السابق، ويعتبر ذلك استكمالا للرد على الدفع بتعديل القيد الوصف وانتفاء نية القتل الذين أثارهما دفاع المتهم.
كانت المحكمة برئاسة المستشار بهاء الدين خيرت المري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين: سعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وهشام غيث، وسكرتارية محمد جمال، ومحمود عبدالرازق، قد حاكمت المتهم نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة وقضت بإعدامه.